اطلع صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة في مكتبه بجدة أمس على البرنامج المقرر لأعمال كرسي تأصيل منهج الاعتدال السعودي للعام الجاري والإنجازات التي حققها بحضور معالي مدير جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور أسامة بن صادق طيب . وقدم المشرف العام على الكرسي الدكتور سعيد المالكي عرضا لإنجازات الكرسي أبرزها إعداد 11 بحثاً علمياً بمشاركة ثمان جامعات محلية وعربية هي الملك عبدالعزيز والملك سعود والملك خالد والملك عبدالله للدفاع الجوي والأمير نورة بنت عبدالرحمن وطيبة وجامعتي القاهرة وأسيوط في مصر. وتناول الدكتور المالكي البرنامج الثقافي الذي نظمه الكرسي واشتمل على دورات عامة لمدة أسبوعين في برنامج بناء الشخصية المعتدلة تطرقت إلى استراتجيات التحسين المستمر وحل المشكلات بطريقة إبداعية واستفاد منها أكثر من 700 طالب علاوة على الدورات الفكرية والمهارية التي درب الكرسي من خلالها 650 طالبا وطالبة من المرحلة الثانوية. وفي مجال التواصل مع وسائل الإعلام المختلفة لخدمة رسالة الكرسي أكد الدكتور المالكي تنظيم لقاءات ومداخلات في العديد من القنوات الإعلامية المختلفة، إلى جانب المشاركة بمطبوعات الكرسي في يوم المهنة بالولايات المتحدةالأمريكية 2011م , وتوزيع مطبوعات الكرسي للعديد من الجهات الحكومية وفي المناسبات المختلفة (الجامعات، الإدارات الحكومية أعضاء مجلس الشورى، نخبة من المثقفين والكتاب والمفكرين )، وتفعيل التواصل عبر الوسائل المختلفة للإعلام الجديد ( فيس بوك ، تويتر ، يوتيوب ). وكشف ترجمة كتاب معرض منهج الاعتدال السعودي " الأسس والمنطلقات " إلى ثلاث لغات عالمية هي الإنجليزية والفرنسية والإسبانية، إضافة إلى المشاركة في مؤتمر دور الجامعات العربية في تعزيز مبدأ الوسطية لدى الشباب العربي" الذي عقد في رحاب جامعة طيبة بالمدينة المنورة في الفترة من 1-4 / 4 / 1432ه . وتطرق إلى مشاركة أعضاء نادي شباب الاعتدال في مجال العمل التطوعي فريق أمة المطر بالتعاون مع قناة اقرأ لمساعدة الأسر المحتاجة والفقيرة، وكذلك زيارة المدارس الثانوية بجدة خلال العام الماضي. وأشار إلى أن كرسي تأصيل منهج الاعتدال السعودي يتجه خلال العام الحالي 1433 إلى تدشين سلسلة "حوار في الاعتدال" التي تستضيف نخبة من المتحدثين والخبراء والوزراء في مجالات عدة، فضلاً عن تنظيم ورش العمل والندوات والمعارض , مبينا أن الكرسي نوع خلال العامين الماضيين من روافده العلمية، إذ عقد سلسلة من المحاضرات تناولت عناوينها منهج الاعتدال السعودي من نواح عدة تطرقت إلى الثقافة والاقتصاد وحياة المجتمع والمرأة. وأفاد المشرف العام على كرسي تأصيل منهج الاعتدال السعودي أن الكرسي حدد الخطوات اللازمة للبدء في إنجاز موسوعة الاعتدال من خلال الاطلاع على التجارب السابقة في مجال إنشاء وتصميم الموسوعات، وإعداد مجموعة من التصورات حول تقسيم الموسوعة وأبوابها وفصولها، كما يجري الاتفاق مع إحدى الشركات المتخصصة لإعداد مجموعة من التصاميم الفنية المقترحة، والاتفاق مع مجموعة من الباحثين للمشاركة في بعض موضوعات الموسوعة وهي شخصيات الاعتدال السعودي ومصطلحات الاعتدال ومدلولاتها التربوية والاعتدال والسياسة المالية في المملكة. وقال :" إن الكرسي حرص على التخطيط لبرنامج ثقافي توعوي يتألف من مجموعة من الفعاليات والأنشطة، أبرزها المعارض، حيث شارك بمعرضه الثاني الذي حمل عنوان منهج الاعتدال السعودي: الأسس والمنطلقات، ضمن فعاليات مؤتمر دور الجامعات العربية في تعزيز مبدأ الوسطية لدى الشباب العربي"الذي عقد في رحاب جامعة طيبة بالمدينة المنورة في الفترة 1-4 /4 /1432". وأضاف الدكتور المالكي أن الكرسي لم يغفل في الجانب التوعوي دور الأفلام الوثائقية والمسابقات الثقافية فعمد إلى عرض إنتاجه الأول للأفلام التوعوية في القناة السعودية الأولى، كما أطلق مسابقة لمؤلفي المستقبل , إضافة إلى إعداد مسابقتين ثقافيتين هما: مسابقة الاعتدال الإلكترونية، ومسابقة مقال في الاعتدال، سعياً منه لنشر ثقافة الاعتدال وتعزيز الأمن الفكري وقيم المواطنة بين فئات الشباب، وتم تصميم المسابقتين وفق أحدث الأساليب الإلكترونية التفاعلية الحديثة، وشارك في أولاها 20 ألف متقدم من مختلف أنحاء العالم، تأهل منهم أكثر من ثلاثة آلاف مشارك إلى المرحلة النهائية، إضافة إلى 600 مشارك في المسابقة الثانية من مختلف الدول العربية حكمت مقالاتهم بواسطة لجنة علمية متخصصة. وأكد سعى الكرسي من خلال نادي شباب الاعتدال إلى الاستفادة من طاقات الشباب وتوظيفها في نشر ثقافة الاعتدال وتعزيز الأمن الفكري بين فئة الشباب، ويتضمن العديد من الفعاليات الثقافية والفكرية والاجتماعية، وسجل في عضويته أكثر من 200 طالب من المميزين في النشاط الطلابي بالجامعة. وختم المشرف العام على الكرسي بالإشارة إلى تقرير مكتب وزارة الخارجية الأمريكية بأنشطة الكرسي وفعاليات المختلفة الرامية لنشر ثقافة الاعتدال والحد من تيارات الغلو والتطرف.