لم تكد تمضي ساعات على إحراق مسجد عكاشة في القدسالغربية حتى أقدم مستوطنون متطرفون على إحراق مسجد (النور) في بلدة برقة بمحافظة رام الله في الضفة الغربية دون أن تتخذ الحكومة الإسرائيلية أي إجراءات لاعتقال الفاعلين الذين درجوا على كتابة عبارات مناوئة للإسلام مع كل عملية إحراق لمسجد. وقد دانت السلطة الوطنية الفلسطينية إحراق المسجد، وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة إن هذا التصرف يأتي استمراراً لمسلسل الخروقات الإسرائيلية، واصفاً الاعتداء على أماكن العبادة بأنه "إعلان حرب من المستوطنين على الشعب الفلسطيني"، وحمَّل الحكومة الإسرائيلية مسؤولية ما يقوم به المستوطنون، داعياً المجتمع الدولي إلى التدخل لوقف هذه الاعتداءات. بدورها قالت وزارة الإعلام الفلسطينية إن "إضرام قطعان المستوطنين النار في المسجد هو جريمة لا يمكن السكوت عليها؛ لأن صمت الاحتلال عنها يعني رسالة تأييد علنية، ودعوة لتنفيذ جرائم إرهابية مماثلة"، وأضافت "تكرار حرق بيوت الله يحتم الشروع الفوري في تجريم منفذي هذه الأعمال، وتقديمهم إلى محاكم دولية؛ لأنهم يؤسسون إلى إشعال حرب دينية، وإذكاء روح العنصرية السوداء، إلا أن خطوات الاحتلال في محاسبة المستوطنين ليست جادة، فها هو رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو يرفض تسمية جرائهم بالإرهاب، وهذا يعطيهم دفعة لتصعيد حقدهم ووحشيتهم". من جهة أخرى أعلنت الحكومة الإسرائيلية رسمياً أنها ستقوم بعد غدٍ بالإفراج عن 550 أسيراً فلسطينياً تنفيذاً للمرحلة الثانية والأخيرة من عملية تبادل الأسرى مع حركة حماس، وقال بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء أمس "ستقوم إسرائيل يوم الأحد بالإفراج عن 550 سجيناً في إطار الاتفاق الذي أدى إلى الإفراج عن جلعاد شاليط، وبذلك تستوفي الدولة كل تعهداتها والتزاماتها بموجب هذا الاتفاق". وأضاف البيان "إسرائيل ستعمل بكل صرامة بحق أولئك الذين يعودون إلى ممارسة النشاطات الإرهابية ضدها ولم تمنح حصانة لأي أحد من المفرج عنهم". على صعيد آخر أعلنت أيسلندة رسمياً اعترافها بالدولة الفلسطينية، وقال وزير الخارجية الأيسلندي ايسور سكارفيدينسون عند لقائه نظيره الفلسطيني رياض المالكي أمس "أتقدم إليكم رسمياً بإعلان استقلال فلسطين، التزاما بإرادة البرلمان".