يتواجد وزير الثقافة والإعلام السعودي الدكتور عبد العزيز محيي الدين خوجة في الكثير من مواقع الشبكة العنكبوتية ، إما مساهماً أو منقولاً عنه، ويكتب أحيانا في بعض المواقع مثل فيس بوك الذي ازدحمت صفحته فيه بالمداخلات والتعليقات ، وبما أنه معني بقضايا الحوار بشكل مباشر فقد كتب على صفحات إيلاف http://www.elaph.com/Web/news/2010/5/557333.html تحت عنوان " الوطن فوق التيار والحق فوق التعصب .. حتى لا ننسى : حوار وليس صراعاً. يذكّر الدكتور خوجة في البداية ببحث لرئيس المجلس الأعلى للقضاء فضيلة الشيخ الدكتور صالح بن حميد ، عنوانه " أصول الحوار وآدابه في الإسلام " ويؤكد على قول فضيلته الهدف من الحوار هو " الوصول إلى الحق لا الإقصاء " لذلك فالحكم على الآخرين عبر المواقف المسبقة أو الادعاء بامتلاك الحقيقة – من أي طرف – أمر مستهجن تماما وينقل عن فضيلة الشيخ عددا من القواعد الأساسية للحوار أهمها التجرد وقصد الحق والبعد عن التعصب ، ثم يعرج على بحث للدكتور سليمان العودة تحت عنوان " لماذا نخاف النقد " أثار فيه قضية المفاهيم المغلوطة للنقد الذي يعتبره بعضنا انتقاصاً منه ، بينما هو في أصله معرفة الخطأ والصواب ، وهذا ما يؤكده الدكتور عبد الله بن بيه ، وشيخ ألأزهر الراحل محمد سيد طنطاوي ، وكلهم يرون أن الالتزام بأدب الحوار يصب في إثراء المصلحة العامة ولا يضعف قيمة النقد أو يلغيها ، وفي رأي الدكتور خوجة " هذه الآراء أجادت حفظ مفهوم النقد من السباب والكذب وانتهاك أعراض الناس وضمائرهم بالزور والباطل وأتقنت صيانة مفهوم "الحوار" في غاياته النبيلة والبناءة وحسمت مشروعيته وضرورته. يقول وزير الثقافة والإعلام " يلفت نظري أحيانا – في الآونة الأخيرة – كقارئ – أن بعض الأطراف – وفي تيارات مختلفة – ابتعدت عن قيم الحوار السامية وغاياته العليا لتتعامل مع الحوار كوسيلة لكيل الشتائم .. وانتهاك النوايا .. وتصفية الحسابات.. بحثا عن أمجاد زائفة وانتصارات وهمية .. على حساب وحدة الوطن والصالح العام، وأمثال هؤلاء تهاوت قيمتهم في نظر المتلقي.. أو ستتهاوى!. ماذا أردت أن أقول ؟! الوطن قبل التيّار .. والحق فوق التعصب .. والحوار ليس صراعاً .