طالبت أوساط برلمانية وأكاديمية الحكومة العراقية بالسعي لمعرفة مصير عشرات العلماء الذين اعتبرتهم الولاياتالمتحدة من المشاركين في برنامج العراق التسليحي إبّان النظام السابق، وتم استجوابهم من قبل فرق التفتيش آنذاك قبل أن يعتقلوا عقب الغزو الأميركي. ولم تدلِ القيادة الأميركية بأية معلومات عنهم أوعن مصيرهم. وأكد قيادي بارز بجبهة الحوار الوطني توصلهم لمعلومات تفيد بأن القوات الأميركية احتجزت 129 عالماً وأكاديمياً بعد استجوابهم داخل قاعدة عسكرية منذ عام 2003م بمنطقة التاجي شمال بغداد بموجب ما سمي ب "الأدلة السرية" وقال "تلقينا وعوداً من الجانب الأميركي بالكشف عن مصير هؤلاء المعتقلين، لكنها ظلت وعوداً معلقة في الهواء"، معرباً عن اعتقاده بأن غالبيتهم تم توطينهم في دول أوروبية مع أسرهم. ومن أبرز العلماء العراقيين الذين تم تهجيرهم المستشار العلمي للرئيس السابق الفريق عامر السعدي الذي وصل إلى ألمانيا بعد أشهر قليلة من سقوط النظام بمساعدة أميركية، لأن زوجته تحمل الجنسية الألمانية. في سياقٍ منفصل تعكف لجنة الأمن والدفاع النيابية على صياغة دراسة لحصر مجال عمل الشركات الأمنية الأجنبية في حماية السفارات والمطارات، وقال رئيس اللجنة حسن السنيد ل "الوطن" "نعمل على تضييق عمل الشركات الأمنية إلى أقصى حد ليقتصر على حماية السفارات والمطارات"، وأضاف "القانون بحاجة إلى تعديلات وتغييرات والشركات بالعشرات وتعمل بموجب إجازات من وزارة الداخلية بينما لا نحتاج في الواقع إلى هذا العدد الكبير". وكانت أطراف سياسية مشاركة في الحكومة قد رفضت الاستعانة بهذه الشركات لحماية المنشآت الوطنية أو المسؤولين الكبار في الدولة، وطالبت الجهات الرسمية بالكشف عن عدد الشركات وحجم الأموال التي تتقاضاها جراء تقديم خدماتها، مؤكدة أنها ستفتح هذا الملف خلال مناقشة ميزانية العام المقبل. ميدانياً لقي 3 أشخاص مصرعهم في أعمال عنف متفرقة بمحافظة ديالى وبعقوبة أمس كما أصيب شرطيان عراقيان بجروح في هجوم شنه مسلحون على نقطة تفتيش جنوبي بغداد.