قتل ستة أشخاص وأصيب 75 آخرون بتفجير 3 سيارات في محافظة كركوك في شمال العراق. وذكر مصدر من الشرطة أن الانفجار الأول استهدف مسؤولا في الشرطة بينما استهدف الانفجار الثاني دورية للشرطة ووقع الانفجار الثالث خارج مبنى تستخدمه قوات الأمن الكردية. على الصعيد السياسي، طالبت قائمة التوافق العراقية أحد الأطراف المشاركة في الحكومة الأجهزة الرسمية بحسم سريع لملف المعتقلين العراقيين، ودعت البرلمان إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة بخصوص حقيقة وجود السجون السرية ، فيما ارتفعت أصوات أخرى تدعو حكومة نور المالكي لمعرفة مصير علماء وأكاديميين استجوبتهم فرق التفتيش في زمن النظام السابق وتم اعتقالهم بعد الاحتلال الأميركي للعراق. وأعربت جبهة التوافق المنضوية ضمن تحالف الوسط الذي يضم وزير الداخلية الحالي جواد البولاني عن استيائها من وجود معتقلات سرية في العراق، مشددة على تشكيل لجنة وطنية تضم جميع القوى السياسية لزيارة تلك السجون، وفي هذا السياق قالت الناشطة في مجال حقوق الإنسان وعضو جبهة التوافق شذى العبوسي ل "الوطن " طالبنا رئاسة البرلمان باتخاذ موقف حازم وصارم تجاه ما يحصل بخصوص المعتقلين في المعتقلات السرية وكشف الحقائق أمام الشعب العراقي، ومازلنا نتابع مسألة الانتهاكات واحترام معايير الاعتقال وحقوق الإنسان ". وعلى صعيد متصل طالب ناشطون في مجال حقوق الإنسان حكومة المالكي بالكشف عن مصير نحو 200 عالم وأكاديمي عراقي استجوبتهم فرق التفتيش إبان النظام السابق ثم اعتقلوا في أحد السجون السرية. وقال المسؤول في منظمة الهلال الأحمر العراقية هلال جابر " معلوماتنا تؤكد اعتقال أكثر من 200 أستاذ جامعي وعلماء وخبراء من قبل القوات الأميركية وهؤلاء تم استجوابهم من قبل فرق التفتيش التي كانت تنفذ قرارات الأممالمتحدة، وعلمنا أنهم احتجزوا في معتقل التاجي شمال العاصمة بغداد، وبعد تنفيذ الاتفاقية الأمنية بين بغداد وواشنطن لم نعرف مصيرهم، وكانوا يعرفون بالمعتقلين ضمن الأدلة السرية لدى القوات الأميركية "، مشيرا إلى رفض الجانبين الأميركي والعراقي الإدلاء بمعلومات لمعرفة مصيرهم. وكانت جبهة الحوار الوطني بزعامة نائب رئيس الوزراء الحالي صالح المطلك من أبرز القوى التي أثارت ملف هؤلاء المعتقلين. على صعيد آخر، قال رئيس هيئة النزاهة في العراق القاضي رحيم العكيلي أمس إن الوزراء العراقيين يفضلون التغطية على الفساد في وزاراتهم على مكافحته، مؤكدا أن الفساد هو أحد الأبواب المهمة لتمويل الإرهاب. وقال العكيلي "أقول إن التنفيذيين (الوزراء) عموما غير جادين في مكافحة الفساد، وأحيانا يعتقدون أن خير تعامل مع الفساد هو التغطية عليه". وأضاف أن "عيبهم الآخر، حينما يتسلمون مسؤولية تنفيذية يعتقدون أنها ملك لعائلتهم، لذلك يمنعون الآخرين من الدخول إليها أو مكافحة الفساد فيها وحتى يحاولوا حماية الموظفين" الفاسدين.