فتاة يابانية ساذجة اسمها "كيكو أريموتو" غُرر بها للعمل في الدنمارك عام1983 في شركة للتجارة عن طريق عميل من كوريا الشمالية التقاها في لندن حيث كانت تدرس هناك، وعرض عليها العمل في مقر الشركة في كوبنهاجن التي تعنى بالأبحاث التجارية في كوريا الشمالية، وتم الاجتماع في مطعم صيني، وبعدها سافرت معه من مطار "كاستروب" الدانماركي متوجهة إلى كوريا الشمالية دون علمها بأنه عميل لحكومة كوريا الشمالية. ولحظة صولها إلى كوريا تزوجت بمخطوف ياباني أيضا، وأنجبا طفلا وماتوا جميعهم في منزلهم بعد سنوات بسبب اختناق سببه الغاز، ولم يسمع عنهم أبدا ولا يعلم أحد أكان الموت انتحارا أم أنه مدبر، وعلى الأرجح انتحار على الطريقة اليابانية للخلاص من الحياة المأساوية في كوريا الشمالية حسب رأي الكاتب الدنماركي. و" كيكو" هي واحدة من اليابانيات اللاتي خطفن في السبعينات والثمانينات من القرن الماضي على أيدي عملاء من كوريا الشمالية؛ لتعليم الكوريين اللغة اليابانية للعملاء والجواسيس إلى جانب عملية غسل الدماغ التي تعرضوا لها. قصة الفتاة اليابانية (23 عاما) وقتها والتي أدهشت الشارع الدنماركي تحولت الآن إلى قصة نشرها الدنماركي "أسجر كريستيانسن" الذي عمل لقناة التلفزيون الأولى، إلى جانب خبرته في الشؤون اليابانية حيث بحث في الأرشيف عن وقائع خطفها، وكتب قصتها في كتاب "خطف في كوبنهاجن- حياة يابانية في كوريا الشمالية" الذي نزل إلى الأسواق الأسبوع المنصرم بعد حوالي 28 عاما على اختطافها، حيث يحوي الكتاب وثائق صحفية اعتمد عليها الكاتب؛ لأنه لم يجد معلومات موثقة من أطراف حكومية ودبلوماسية. يقول الكاتب: إن كتابه سيتحول قريبا إلى فيلم على الأرجح، حيث لم يتطرق مخرجو الأفلام إلى مثل هذه القصص كثيرا، ولعله يعيد إلى الأذهان ما فعلته كوريا الشمالية ضد اليابانيين وغيرهم من جيرانها وما قد تفعله مستقبلا.