سيول، ريو دي جانيرو – رويترز، أ ف ب - أبلغ رئيس وزراء الصين وين جياوباو الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونغ باك في بداية زيارته سيول أمس، ادانته أي تحرك يهدد السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية، مؤكداً ان بلاده «لن تحتضن أحداً» في حادث إغراق البارجة التابعة للبحرية الكورية الجنوبية في 26 آذار (مارس) الماضي. تزامن ذلك مع مطالبة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون على هامش المنتدى العالمي الثالث لتحالف الحضارات الذي تنظمه الأممالمتحدة في ريو دي جانيرو، مجلس الامن بالاهتمام بالتوتر المتصاعد بين الكوريتين، وتحمل مسؤولياته في مجال حفظ السلام والامن في الارخبيل الكوري. وقال: «يجب ان يتخذ مجلس الامن كل الاجراءات المناسبة لتسوية الوضع»، من دون ان يوضح طبيعة هذه الاجراءات، وانني اتابع واراقب الوضع عن كثب». وفي طوكيو، اعلنت الحكومة اليابانية تشديد عقوباتها ضد كوريا الشمالية بعد غرق البارجة الكورية الجنوبية. وقال الناطق باسمها هيروفومي هيرانو ان التحويلات المالية للمقيمين في اليابان الى كوريا الشمالية يجب ان تحصل على موافقة السلطات، وذلك للمبالغ التي تزيد عن ثلاثة ملايين ين (27 الف يورو)، في حين لم تكن هذه الموافقة ضرورية حتى الآن الا للمبالغ التي تزيد عن 10 ملايين ين (91 الف يورو). وتفرض اليابان حظراً تجارياً كاملاً على كوريا الشمالية، وترفض منح مواطني هذا البلد تأشيرات دخول أراضيها. وفرضت اولى العقوبات بعد تنفيذ كوريا الشمالية تجربتها النووية الاولى في 2006، ويجرى تجديد العمل بها كل 6 او 12 شهراً. وتعتبر العقوبات اليابانية ذات طابع رمزي، اذ ان معظم تجارة كوريا الشمالية تحصل مع الصين. وبحث رئيس الوزراء الياباني يوكيو هاتوياما في اتصال هاتفي مع الرئيس الاميركي باراك اوباما التوتر في شبه الجزيرة الكورية الذي اعقب اغراق البارجة الكورية الجنوبية، واتفقا على التعاون «باعتبار انه لا يمكن التسامح مع سلوك كوريا الشمالية». وايضاً سمح مجلس الشيوخ الياباني لقوات حرس السواحل تفتيش السفن التي يشتبه في نقلها اسلحة او معدات نووية على علاقة بكوريا الشمالية، وذلك تطبيقاً لعقوبات قررتها الأممالمتحدة العام الماضي. لكن يتعين حصول حرس السواحل اليابانيين على موافقة مسبقة من السفن قبل تفتيشها ما يحد من فعالية التفتيش في شكل كبير. ولا تقيم اليابان التي كانت احتلت شبه الجزيرة الكورية في النصف الثاني من القرن العشرين، علاقات ديبلوماسية مع كوريا الشمالية. وتشترط تسوية قضية اليابانيين الذين خطفتهم الاجهزة السرية الكورية الشمالية بغرض تعليم جواسيس لغة اليابان وثقافتها في السبعينات والثمانينات من القرن العشرين. وفي واشنطن: اعلنت سفيرة الولاياتالمتحدة لدى الاممالمتحدة سوزان رايس ان كوريا الشمالية يجب ان تضع حداً لتصريحاتها واعمالها الاستفزازية تجاه كوريا الجنوبية، محذرة من ان هذا الموقف «قد يفاقم الوضع». وأكدت ان اغراق البارجة الكورية الجنوبية «عمل عدواني وتصرف غير مقبول. وسندعم كوريا الجنوبية، حليفنا وشريكنا، وسنبقى الى جانبها في مواجهة هذا العمل العدواني».