خرجت قمة المرأة العربية وتكنولوجيا المعلومات بجملة من التوصيات الختامية التي تشدد على ضرورة توظيف تكنولوجيا المعلومات والاتصال في تمكين المرأة من النهوض بذاتها في المجالات التنموية والتجارية والإعلامية والتعليمية والحقوقية والثقافية. ودعا البيان الختامي للقمة إلى تمكين المرأة للانخراط في برنامج الأممالمتحدة الإنمائي ومبادرة الاتحاد الدولي للاتصالات لمحو الأمية لدى النساء باستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصال والنوع الاجتماعي من خلال برنامج الأممالمتحدة للمرأة في شمال أفريقيا ودور تكنولوجيا المعلومات والاتصال في الإصلاح التربوي. وتضمنت التوصيات الختامية للقمة الدعوة إلى ضرورة العمل على الانتقال بالمرأة من التعبئة إلى الفعل، ومساعدتها على اللحاق بركب التطور التكنولوجي في كافة الميادين من خلال إتاحة الفرصة أمامها من أجل التدريب والإلمام بتكنولوجيا المعلومات ومخرجاتها وإفرازاتها الحداثية المتطورة. وكان المشاركون في القمة قد استعرضوا في أوراق العمل التي قدموها في جلسات المؤتمر مواضيع تشمل الإعلام الاجتماعي الإلكتروني في حياة المرأة العربية، وكيف يمكن استخدام الإنترنت من طرف الطالبات الجامعيات أو الشابات لتعزيز وعيهن ومشاركتهن في المجتمع، والدفاع عن قضايا المرأة المستثمرة (سيدات الأعمال) باستخدام الوسائل الرقمية. يشار إلى أن القمة عقدت في العاصمة المغربية الرباط، وقد جرى تنظيمها في المقر الدائم للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو"، وذلك بالتعاون بين الإيسيسكو والشركة العالمية للأبحاث "أ.د.س"، تحت شعار "تنمية النوع الاجتماعي من خلال تقنيات الإعلام والتواصل". وقد افتتح القمة المدير العام المساعد للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة –إيسيسكو-، الدكتور مختار أحمد، بكلمة قال فيها إن تعزيز مشاركة المرأة في الجهود التنموية والنهوض بولوجها لتكنولوجيا الإعلام والتواصل يعد شرطاً رئيساً لتحقيق أهداف التنمية البشرية في العالم الإسلامي.