أكد مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة الرياض الدكتور هشام ناظرة ل"الوطن"، أن وزارة الصحة تبذل جهوداً كبيرة لتطوير المراكز الصحية التابعة لها من حيث المباني والأداء وجودة الخدمات، مبينا أن معظم المراكز كانت تعمل في مبان مستأجرة لا تتوافر في معظمها المتطلبات الداعمة لأداء رسالتها على النحو الأكمل. جاء ذلك عقب تدشين مبنى مركز حي الغدير الصحي أمس، والذي يأتي ضمن مكرمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لإنشاء 2000 مركز صحي بالمملكة. وقال إنه تم الانتهاء من 24 مركزا صحيا في منطقة الرياض كمرحلة أولية ويجري العمل على الدفعتين الثانية والثالثة، مبيناً أن هذه المراكز تتوفر فيها جميع العيادات المتخصصة بالأمراض المزمنة وعيادات النساء وولادة وعيادات للأطفال والمختبر والأشعة وعيادات الأسنان والصيدلية. وأشار ناظرة إلى أن المراكز تتكون من ست فئات تندرج ضمن فئة المراكز الكبيرة التي تناسب الأحياء ذات الكثافة السكانية العالية والمراكز الصغيرة التي تناسب الأحياء الأصغر والقرى ذات الكثافة المحدودة مع مراعاة إمكانية التوسع المستقبلي فيها، مؤكداً سعي الشؤون الصحية في الرياض إلى تقديم خدمات صحية تعزيزية ووقائية وعلاجية ذات جودة عالية بما يتناسب مع التطور الكبير في مستوى الخدمات الصحية. وكان وكيل وزارة الصحة للشؤون التنفيذية الدكتور منصور بن ناصر الحواسي قد دشن أمس مبنى مركز حي الغدير الصحي، حيث قام بقص الشريط ورفع الستار عن اللوحة التذكارية ثم تجول في مرافق المركز واطلع على ما يحتويه من عيادات وأجهزة طبية متطورة. وأوضح مساعد المدير العام للرعاية الصحية الأولية الدكتور منصور بن علي اليوسف في كلمة ألقاها خلال افتتاح المركز، أنه يأتي ضمن 150 مركزا على مستوى المملكة كمرحلة أولى، ويجري العمل على إنجاز 420 مركزاً ثم 440 مركزاً أخرى كدفعتين ثانية وثالثة، تليها دفعات أخرى حتى يكتمل عدد المراكز المحددة بالمكرمة الملكية. وأشار اليوسف إلى خطوات الوزارة في هذا الخصوص وعلى رأسها تغيير سياسة تقديم خدمات الرعاية الصحية بالمراكز، مضيفا أن هذه المركز تتميز بوجود عيادات متخصصة للأمراض المزمنة وعيادات نساء وولادة وعيادات للأطفال والمختبر والأشعة وعيادات الأسنان والصيدلية. وقال إن أعمال المركز تنهي تعاملاتها إلكترونياً مما يسهل كثيراً من مهام الكوادر الفنية والطبية في تشخيص حالة المريض ومتابعة مراحل العلاج وتاريخه المرضي، وأسباب المرض سواء كانت وراثية أو مكتسبة، كما يتيح قدرات أكبر في مجال رعاية الأمومة والطفولة من حيث التطعيمات المقدمة للطفل، كذلك تقديم الخدمات الصحية في حالات الأمراض المزمنة والتي يتطلب علاجها معرفة دقيقة بتاريخها وأساليب علاجها في جميع مراحلها.