وجهت فعاليات تنتمي لتيار اليسار في المغرب رسالة إلى قياديين في حزبي "التقدم الاشتراكي" و"الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية" تطالبهم بعدم المشاركة في حكومة الإسلامي عبد الإله بنكيران الذي فاز حزبه "العدالة والتنمية" بالانتخابات البرلمانية التي جرت الجمعة قبل الماضية. وناشدت الرسالة قيادات الحزبين المذكورين أمس ب"عدم المغامرة بالالتحاق بحكومة تحت قيادة العدالة والتنمية وهو الحزب الذي من ضمن أهدافه المعلنة مواجهة اليسار وحركة 20 فبراير والرجوع بالمغرب قرونا إلى الوراء". وذكرت الرسالة أن "الاختيار الأنسب اليوم هو العمل بشكل جماعي في إطار قطب ديموقراطي واسع يواجه الفساد والاستبداد بمختلف أشكالهما ويعمل بحزم على تأسيس ديموقراطية فعلية ببلادنا". وأوضحت الرسالة أن نتائج الانتخابات "جاءت في سياق ثورات منطقة شمال أفريقيا والشرق الأوسط كمحاولة يائسة للالتفاف على المطالب الديموقراطية لحركة 20 فبراير بالقطع النهائي مع الفساد والاستبداد ووقوفا عند الخريطة السياسية التي نتجت عن السيناريو المذكور بما يتضمن صنع معارضة على المقاس". وأضافت الرسالة "كل هذا جاء في إطار تنفيذ المخطط القاضي بتوريط النخب الديموقراطية في تحالفات هجينة مع بعض القوى الرجعية، بما يعنيه ذلك من تأجيل لانبثاق عهد الديموقراطية التي تعني الاحترام التام والمطلق للمساواة بين الرجال والنساء في كافة الحقوق المدنية والسياسية ولحريات الفكر والتعبير والعقيدة والتنظيم والتظاهر".