صقلية أو سيسليا (حسب اللغة الإيطالية)، مدينة تحظى بالعديد من المواقع الأثرية التي جعلتها محط اهتمام منظمة الأممالمتحدة للتراث والثقافة "اليونسكو" لتاريخها الأثري الطويل الذي استمر لنحو 150 عاما. والذي جعل المدينة تطفو من جديد على "السطح التراثي" مرة أخرى، الصور التي عرضتها القنصلية الإيطالية العامة بجدة قبل أيام في محاولة منها "لإعطاء صور مختلفة" عن هذه الجزيرة التي تتمتع بالحكم الذاتي وبعدد من المواقع الأثرية والقديمة مثل "نكروبوليس بانتاليكا ووادي المعابد"، عن كونها وكرا للعصابات الإجرامية المنظمة "المافيا"، ربما لأجل استعادة السياحة التراثية نحو هذه الجزيرة الأثرية. يشار إلى أن الزوار الذين توافدوا على المعرض الخاص بصور المواقع التراثية الإيطالية "شدهم الانتباه إلى صقلية كثيرا"، أحد السعوديين الحاضرين كان يهمس إلى صديقه وهو أمام صور تجسد الملامح الأثرية لصقلية بالقول "أنا عاشق لإيطاليا عموما ولصقلية خصوصا إلا أنها للأسف الشديد تعاني من السياسة والاقتصاد ومن الجريمة المنظمة "عصابات المافيا". صقلية أكبر جزيرة في البحر الأبيض المتوسط، ومنطقة ذاتية الحكم في إيطاليا، خلال معظم تاريخها احتلت صقلية موقعا استراتيجيا حاسما، يعود ذلك في جزء كبير لأهميتها في طرق التجارة المتوسطية، اعتبرت المنطقة جزءا من ماجنا غراسيا حيث وصفها شيشرون سيراكوزا بأنها أعظم وأجمل مدينة في اليونان القديمة. تمتلك صقلية ثقافة غنية وفريدة من نوعها وخاصة فيما يتعلق بالفنون والموسيقى والأدب والمطبخ والعمارة واللغة، حيث كانت مهدا لبعض من أعظم الشخصيات وأكثرها تأثيرا في التاريخ. يذكر أن أرخميدس، وهو أحد أشهر العلماء في العالم القديم، صقلي الأصل، وولد في مدينة سيراكوزا.