ممرضات تحولن إلى مربيات؛ طريقة جديدة للخروج من أزمة الاستقدام التي تعيشها بعض الأسر السعودية، فعوضا عن انتظار العاملات المنزليات لأشهر طويلة، أضحت بعض الأسر تستعين بالممرضات اللاتي يعملن في مجال الرعاية المنزلية ك"مربيات" للأطفال برواتب عالية، حتى إن أقسام الرعاية الصحية المنزلية في المراكز الطبية تعجز عن تلبية كل الطلبات. وتؤكد مسؤولة في أحد المراكز خلال اتصال مع "الوطن" أن لديهم قائمة انتظار طويلة لعائلات ترغب في استئجار ممرضات للعمل في منازلهم، مشيرة إلى أن عدد الممرضات التابعات للمركز يبلغ 500. وأوضحت أن الخدمة تكلف 5500 ريال شهرياً، وأن المربية تعمل 12 ساعة يومياً وتنال إجازة يوم الجمعة، إذا أرادت العائلة أن تعمل في الإجازة فترتفع الكلفة إلى 7600 ريال. وفيما يعتقد الناطق الإعلامي باسم وزارة الصحة الدكتور خالد مرغلاني أن هذا الإجراء "غير نظامي، ويستوجب تطبيق عقوبات بحق مرتكبيه"، أكد المدير العام للرخص الطبية في الوزارة الدكتور علي الزواوي أن وزارته "لا تهتم بهذا الأمر، بل بنظامية تأشيرة الممرضة وترخيصها، أما تحويلها من ممرضة إلى مربية فهو ضمن مسؤوليات وزارة العمل وليس الصحة". وعند طرح القضية على طاولة وزارة العمل، أكدت إدارة العلاقات العامة والإعلام أن تأجير الممرضات لبعض الأسر للعمل كمربيات "إجراء غير نظامي ومخالف لشروط منح رخصة العمل". وشددت على أن ذلك "يترتب عليه عقاب المخالف بغرامة لا تقل عن 2000 ريال، وتتعدد الغرامة بقدر عدد العمال الذين وقعت بشأنهم المخالفة".