بالورد والحلويات استقبلت الابتدائية 91، أمس، طالبات مدارس البراعم، فيما ارتسمت على وجوههن الصغيرة، ملامح القلق والاضطراب، رغم حضور أمهاتهن معهن في أول يوم دراسي بعد الحريق. ورصدت "الوطن" أمس استقبال 300 طالبة من مدارس البراعم، حيث استقبلتهن المعلمات بالورود والحلويات، بحضور أمهاتهن، وكذلك حضور العديد من قيادات تعليم البنات تقدمتهن مساعدة مدير التعليم الدكتورة سامية بن لادن. وأكدت ابن لادن ل"الوطن" أن استبياناً أعدته الإدارة لكافة المدارس الحكومية والأهلية والأجنبية والمعاهد، للتأكد من توفر وسائل السلامة عبر لجنة تضم مديرات المدارس ومندوبات أمن وسلامة ومشرفات تربويات. وأضافت أن الاستبيان يتضمن 8 محاور منها الأمن والسلامة والكثافة السكانية حول المدرسة واستيعاب الفصول، ونتائج المسح ستعلن الثلاثاء القادم، مشيرةً إلى أن المدرسة التي يثبت أنها لا تطبق شروط السلامة الثمانية تغلق نهائياً، مبينةً أن جميع المدارس الحكومية تطبق وسائل السلامة. ولفتت إلى أن المدارس الحكومية المستأجرة بها مشاكل عدة منها عدم صلاحية موقعها وضيق الفصول، وأن الإدارة تطالب المالك بتوفير كافة سبل السلامة و"إذا وجدت مدرسة مستأجرة غير مطبقة لوسائل السلامة فلا بد أن تغلق". ومن جانبها، أكدت مديرة التعليم الأهلي والأجنبي آمال رضوان، أن الاتهامات التي توجه للمدارس الأهلية في عدم توفير وسائل السلامة غير صحيحة، موضحة أن توفير سبل السلامة من أولويات التعليم الأهلي. وقالت إن مدارس البيت السعيد الأهلية قدمت مبادرة بمنح بنات المعلمة غدير كتوعة، منحة دراسية لاستكمال المرحلة الابتدائية في المدارس بالمجان، مبينةً أن طالبات مدارس براعم الوطن وزعن بين المدرسة 91 الابتدائية إلى جانب 12 مدرسة أهلية. إلى ذلك، أوضحت الاستشارية النفسية بالوحدة المدرسية الدكتورة نجاة عيسى، أن الإدارة أطلقت برنامج دعم نفسي للطالبات بالتعاون مع إدارة التوجيه والإرشاد وإدارة التوعية الإسلامية، وشكلت فريقا من 15 استشارية وأخصائية نفسية للتركيز على 3 مدارس فيها أكبر عدد من الطالبات، مشيرةً إلى أن أغلب الطالبات يعانين من القلق وعدم الرغبة في الذهاب إلى المدرسة تخوفاً من تكرار الحدث.