نجح الفتح في تجاوز ضيفه الأنصار بثلاثية نظيفة تقدم من خلالها إلى المركز الخامس مستفيداً من تعادل الاتحاد أمام مضيفه نجران بهدف لمثله ليتراجع إلى المركز السادس في مباراتين أقيمتا أمس في ختام مباريات الجولة العاشرة من مسابقة دوري "زين"، ورفع الفتح رصيده إلى 15 نقطة مواصلاً نتائجه الإيجابية في الجولات الأخيرة من المسابقة فيما بقي الأنصار متذيلاً للترتيب دون أي نقاط بعد تلقيه الخسارة التاسعة على التوالي، وافتتح ربيع السفياني أهداف الفتح في الدقيقة 20 وأضاف حمدان الحمدان هدفين آخرين في الدقيقتين (80 و84). وفي ملعب الأخدود بنجران لم يقدم الاتحاد الأداء المقنع لجماهيره واستمر في مسلسل التفريط في النقاط رغم تقدمه أولاً على نجران بقذيفة مدافعه أسامة المولد في الدقيقة 40 بيد أنه لم يهنأ بتقدمه أكثر من 5 دقائق عندما تمكن السوري جهاد الحسين من معادلة النتيجة بعد تنفيذه الناجح لركلة جزاء، وبات الاتحاد سادس الترتيب ب14 نقطة فيما بقي نجران تاسعاً ب9 نقاط. وكشفت دقائق البداية للقاء نجران والاتحاد عن تطلع مدربي الفريقين للظفر بنقاطه وكادت محاولات الربع ساعة الأولى أن تفي بتلك الرغبة عبر محاولتين لمهاجم نجران أحمد مفلح (3 و12) أطاح في الأولى بكرة انفرادية أمام الحارس علي المزيدي واعتلت تسديدته الثانية عارضة المرمى الاتحادي فيما منعت يقظة حارس نجران ناصر الصيعري رأسية سلطان النمري (7) من ولوج المرمى. ولم يهدأ إيقاع المباراة السريع واستمرت المحاولات الهجومية حتى افتتحت تسديدة المدافع أسامة المولد البعيدة جداً أهداف اللقاء لمصلحة الاتحاد (40) بعد أن باغتت الصيعري لقوتها وسرعتها، ولم تمر سوى خمس دقائق حتى عادل نجران النتيجة عن طريق قائده السوري جهاد الحسين عبر ركلة جزاء تحصل عليها الصربي زوران بعد إعاقته من قبل الرهيب. وحمل الشوط الثاني هدوءاً أكثر وإن شهد ضياع أغرب فرص اللقاء عندما انطلق زوران والحسين بكرة مرتدة من منتصف الملعب (53) وفي اللحظة التي توقع الجميع أن يضعها في شباك الاتحاد فضل التمرير للحسين الذي لعبها خارج المرمى الخالي وهو على بُعد أمتار قليلة منه. وكانت الفراغات واضحة في عمق الدفاع الاتحادي واستغلها الحسين وخميس أكثر من مرة دون أن يستفيدا من كراتهما قبل أن يتنبه البلجيكي ديمتري إلى تلك الفجوة ويزج بمحمد سالم بديلاً للنمري ليلعب كمدافع خامس، وسارت دقائق اللقاء المتبقية وسط تحسن أداء اتحادي قابله تراجع نجراني إلا أن النتيجة بقيت على حالها في ظل السلبية الهجومية للاتحاديين الذين افتقدوا خدمات هدافهم نايف هزازي في هذا اللقاء. وفي الأحساء ترجم مهاجم الفتح ربيع السفياني سيل الفرص المتبادلة في الدقائق العشرين الأولى من لقاء فريقه أمام الأنصار عندما استثمر كرة مرتدة لعبها حسين المقهوي من الجهة اليسرى وسددها بكعبه في مرمى عبده بسيسي الذي تألق بعدها في إيقاف محاولة رأسية للسفياني نفسه، وطغت الفردية على لاعبي الأنصار وكانت كرتهم الأخطر عبر محسن العيسى (40) أبعدها شريفي ببراعة. ومع بداية الشوط الثاني حاول الأنصار الضغط على مرمى الفتح وسيطر لاعبوه على وسط الملعب إلا أن هجماته افتقدت التنظيم، وكاد أن يعادل النتيجة عبر رأسية أيمن عطية (60) التي أمسكها شريفي، وبعد تدخلات فنية أجراها مدربا الفريقين تمكن حمدان الحمدان من إغلاق ملف المباراة للفتح عبر هدفين متتاليين (84 و86) من خلال متابعته لكرة السفياني أمام مرمى بسيسي ثم من خلال لعبة هوائية جميلة عانقت الشباك الأنصارية.