تعود اليوم ذكرى الإثارة والندية بعد غيبه طويلة للقاءات الديربي عن ملعب الأمير فيصل بن فهد بالرياض، حين يستضيف النصر نده التقليدي الهلال في قمة جماهيرية كبيرة ضمن الجولة العاشرة لمنافسات دوري زين للمحترفين، تختلف فيها موازين الطموحات وتختفي معها معالم الفوارق الفنية. ويمني النصر النفس في ايقاف تفوق الهلال عليه في المنافسات المحلية، إذ ان الفوز سيقفز به إلى مركز متقدم. يدخل النصر المواجهة بورقة مختلفة عن ضيفه الهلال، فهو كسب لقاءه الماضي أمام نجران بصعوبة بالغة (3/2) في الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع، ووضع ذلك الفوز الفريق الأصفر في حرج كبير مع جماهيره، لكنها ما تزال تثق في فريقها كثيرا في مثل لقاءات اليوم بعيداً عن مركز الفريق الحالي (السادس) ب 11 نقطة جمعها من 8 جولات، سجل خلالها 3 انتصارات ومثلها تعادلات وخسارة لقاءين، كما سجل لاعبوه 8 أهداف ودخل مرمى الفريق مثلها. وتفسر هذه الأرقام الحالة الدفاعية للفريق؛ وهي ما ستكون شغل المدرب الأرجنتيني جوستافو كوستاس في ظل الحضور الهجومي للهلال بأوراقه الأجنبية والمحلية. وسيكون النصر حاضرا بأسمائه، خالد راضي في حراسة المرمى، وأمامه في الدفاع عدنان فلاتة وعنتر يحيي وعمر هوساوي وخالد الغامدي، وللوسط مارسير وأحمد عباس وحسين عبد الغني وخوان بينو، وفي الهجوم ريان بلال ومالك معاذ . ويتضح من خلال تلك الأوراق أن النصر سيرمي بقوته الهجومية ولن يكون مدافعاً، كون الدفاع لا يجدي مع الهلال الذي يعاني من بعض الثغرات، سيما في حال الارتداد وفي حال زيادة الضغط على حامل الكرة. وستوقد المواجهة الحماس لدى اللاعبين وكذا الروح المعنوية التي سيكتب معها النصر صفحات جديدة، وستمنح النتيجة الإيجابية صفحات من الهدوء لمواصلة العمل لتحقيق النتائج في جولات الدوري المقبلة، أما في حال حدوث الخسارة فقد تترك آثارا سلبية يحتاج معها الفريق إلى أيام لإزالة آثارها، سيما وأن موقع الفريق في سلم الدوري لا يتناسب مع عراقته والأسماء الكبيرة التي يضمها النصر في الوقت الراهن. أما الهلال، فيدخل اللقاء محتلاً المركز الثالث بفارق نقطتين عن المتصدر ووصيفه، وعينه على الاقتراب كثيراً من الصدارة بنقاطه ال 21 الحالية التي جمعها من7 انتصارات وخسارة وحيدة من المتصدر الشباب دون أن يحقق أي تعادل. ونجح لاعبو الهلال خلال المواجهات الماضية في تسجيل 18 هدفاً مما يعني قوة هجومه، كما أن الفريق ظهر بحضور دفاعي لا يقل كثيراً عن النصر، إذ ولجت مرماه 7 أهداف بفارق هدف عن النصر. الهلال خاض مواجهته الماضية أمام الأنصار وكسبها بهدفين نظيفين. وعلى الورق تبقى الأسماء الهلالية رفيعة المستوى من خلال المحصلة الرقمية للفريق في مسيرة الدوري حتى الآن، وعبر الرصيد الدولي للاعبيه، وعلو كعب أوراقه الأجنبية. وستكون أبرز الأوراق التي سيرشحها مدرب الفريق الألماني توماس دول في مواجهة المساء حاضرة؛ بخالد شراحيلي في الحراسة وأسامة هوساوي وماجد المرشدي وعبد الله الزوري ومحمد نامي في الدفاع،وأحمد الفريدي ومحمد الشلهوب وعبد العزيز الدوسري وعادل هرماش وأشيلي إيمانا (نواف العابد) في الوسط ويوسف العربي للهجوم. وتعطي هذه الأسماء ترشيحات مبكرة إلى أن الغزو الهجومي سيكون حاضرا من قبل الهلال لوجود أكثر من لاعب وسط ذي نزعة هجومية، ويعني أن الكفة (نظريا) ستكون الأقرب للهلال، وسيقابلها ضغط على حامل الكرة كوسيلة لافتكاك الكرة من تحت الأقدام الزرقاء الجسيرة، ومحاولة استدراج لاعبي الهلال لملعبهم ومن ثم قيادة الهجوم المرتد السريع,والذي سيزيد خطورته في حال إجادة الانتشار بطول الملعب وعرضه. وربما يعتمد الهلال على أطرافه وعلى توزيع هجماته عن طريق العمق بالكرات القصيرة وبالتسديد من خارج المنطقة. وستكون الكرات الثابتة مفصلية في لقاء اليوم لوجود أكثر من عنصر يجيد تنفيذها بشكل مثالي كمحمد الشلهوب وعادل هرماش من الجانب الهلالي وحسين عبد الغني وبينو من النصر.