قال الرئيس الأميركي باراك أوباما، إن الولاياتالمتحدة ستتعامل بحزم مع أي محاولة لانتهاك حظر الانتشار النووي قد تقدم عليها كوريا الشمالية. ورأى أوباما في خطاب أمام البرلمان الأسترالي في كانبيرا، أن نقل معدات نووية من جانب كوريا الشمالية إلى دول أو منظمات يعتبر تهديداً شديد الخطورة للولايات المتحدة وحلفائها متعهداً بالتعامل بحزم مع بيونج يانج إذا ما حصل هذا الأمر، مشدداً في الوقت ذاته على أن التزام الولاياتالمتحدة بأمن حليفتها كوريا الجنوبية لن يتزحزح. وتعهد أوباما أمس في خطاب أمام البرلمان الأسترالي بأن خفض نفقات الموازنة العامة للولايات المتحدة لن يتم على حساب الوجود العسكري الأميركي في آسيا. وقال اوباما "دعوني أقل بصراحة، الولاياتالمتحدة تجري إعادة تنظيم لنفقاتها العامة ونحن نخفض النفقات. ولكن ما ينبغي على هذه المنطقة معرفته هو التالي: في الوقت الذي ننهي فيه الحروب الراهنة أصدرت أمرا لفريق الأمن القومي لدي بأن يكون وجودنا ومهماتنا في منطقة آسيا المحيط- الهادئ اولوية". وأضاف "بناء عليه فإن التخفيضات في نفقات الدفاع الأميركية لن تتم، أكرر لن تتم، على حساب منطقة آسيا-المحيط الهادئ. الولاياتالمتحدة قوة عظمى في المحيط الهادئ، ونحن هنا لنبقى". وفي الوقت نفسه، تظهر أرقام الخزانة الأميركية التي نشرت مساء أول من أمس في الولاياتالمتحدة أن دين الدولة الفدرالية تجاوز 15 ألف مليار دولار، مثيرا استياء عدد من الجمهوريين الذين يحملون إدارة أوباما مسؤولية ذلك. وفي ردود الفعل، حذر وزير خارجية إندونيسيا مارتي ناتاليغاوا أمس من أجواء "الريبة وعدم الثقة" التي قد يثيرها في منطقة المحيط الهادئ قرار الولاياتالمتحدة تعزيز وجودها العسكري في أستراليا. وقال الوزير الإندونيسي لهيئة الإذاعة والتلفزيون الأسترالية "لا أريد لتطورات كهذه أن تتسبب بفعل ورد فعل من شأنهما أن يخلقا حلقة مفرغة من عدم الثقة أو الريبة". وأضاف "لذلك من المهم جدا لقرار من هذا النوع أن يتخذ بشفافية وأن لا ينجم عنه أي سوء فهم". ووصل الرئيس أوباما أمس إلى منتجع جزيرة بالي في إندونيسيا، للمشاركة في قمة شرق آسيا. ويجتمع أوباما و17 من زعماء الدول غدا السبت في قمة شرق آسيا، التي تمثل منتدى سياسيا واقتصاديا أسسته رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان). وهذه هي المرة الأولى التي يشارك فيها رئيس أميركي في هذه القمة.