انطلقت أمس فعاليات المؤتمر الأول حول التراث الثقافي المغربي في موضوع "الأركيلوجيا الوسيطية بالمغرب بين النص التاريخي والعمل الميداني"، ويهدف المؤتمر الذي تنظمه وزارة الثقافة ومعهد علوم الآثار والتراث بالرباط إلى توفير فضاء علمي يلتقي فيه الباحثون والمختصون الذين يعملون في حقل الآثار الوسيطية بالمغرب من أجل فتح باب النقاش بين الباحثين الأثريين والمؤرخين حول الاشكاليات والقضايا المشتركة والمناهج المتبعة، كما يهدف إلى تقديم نتائج الأبحاث المعمارية والتحريات والحفريات الأثرية التي عرفتها الفترة الوسيطة بالمغرب خلال العقدين الأخيرين. ويأمل الباحثون أن يساهم هذا المؤتمر في خلق تراكم معرفي في ميدان الآثار والفنون المغربية الوسيطية من أجل تدارك النقص في هذا المجال ووضعه تحت إشارة الطلبة والمهتمين، إضافة إلى تقييم الأبحاث الأثرية واستشراف آفاق الأبحاث في ميدان الأركيولوجيا، مما يساهم بشكل أكثر فعالية في تطور البحث الأثري في المغرب بشكل خاص وفي العالم الإسلامي بشكل عام. ويتضمن برنامج المؤتمر عدة جلسات وندوات حول التحريات الأثرية والحفريات والتاريخ والمعمار، ففي الجلسة الافتتاحية يقدم الباحث عبد العزيز بلفايدة حصيلة البحث الأثري حول العصر الوسيط بالمغرب، ثم يعرض الباحث أحمد صالح الطاهري برامج البحث الأثري الوسيطي بالمغرب. وفي ندوة "التحريات الأثرية" التي تعقد اليوم (الخميس) يحاضر الباحث محمد بلعتيق حول "إشكاليات البحث التاريخي والأثري بمنطقة طاكا خلال الفترة السعدية"، ثم يتناول الباحث حسن ليمان "معطيات عن الاستقرار ب"وليلى" خلال الفترة الإسلامية من خلال نتائج الحفريات المغربية والإنجليزية"، تليها محاضرة لحسن تاوشيخت تحت عنوان "البحث الأثري بسجلماسة الحصيلة الأولية والإشكاليات والمعوقات"، ويختتم الباحث أحمد صالح الطاهري الندوة ببحث حول "حفريات جامع الفنا الأثري". أما ندوة "الحفريات ودراسة اللقى الأثرية"، فيتناول خلالها عبد العزيز توري وعبد الله فلي موضوع "حفريات رباط شاكر"، ويقدم حسن زحال "معطيات أثرية جديدة حول فندق اسكور"، وتختتم الندوة ببحث حول حفريات قصبة المهدية يقدمه سمير الراوي.