فرط المنتخب السعودي الأول لكرة القدم في فرصة التأهل للمرحلة الرابعة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم المقبلة، بتعادله أمس مع مضيفة العماني صفر/صفر في المباراة التي جمعتهما في ملعب الملك فهد الدولي في الرياض. وكان المنتخب السعودي الأفضل والأكثر استحواذا على الكرة في المباراة لكنه لم يعرف كيف يترجم أفضليته إلى تقدم رقمي. ورفع المنتخب السعودي رصيده إلى 6 نقاط في المركز الثاني بالمجموعة، بفارق ست نقاط خلف نظيره الأسترالي الذي ضمن التأهل بالفوز على تايلاند أمس. ورفع المنتخب العماني رصيده إلى خمس نقاط، ويعزز فرصته في التأهل من خلال مباراته أمام ضيفه التايلاندي في الجولة الأخيرة التي تقام في 29 فبراير المقبل والتي تشهد أيضا مواجهة صعبة للمنتخب السعودي في ضيافة نظيره الأسترالي، حيث سيكون على المنتخب السعودي تحقيق الفوز ليتأهل بغض النظر عن نتيجة عمان وتايلاند. ولم يأت الوصول السعودي المتكرر لمرمى قائد المنتخب العماني علي الحبسي بنتيجة في الحصة الأولى لغياب الدقة في التسديد، وعدم الاستفادة من تنفيذ الكرات الثابتة التي حصل عليها الأخضر الذي دخل اللقاء بتشكيلة ضمت وليد عبدالله في المرمى، وأسامة هوساوي وأسامة المولد وحسن معاذ وعبدالله الزروي في الدفاع، وأحمد الفريدي وسعود كريري ومحمد نور ومحمد الشلهوب وأحمد عطيف في الوسط، ونايف هزازي في الهجوم. وعاب الأداء السعودي بطء التحضيرالهجومي، وكانت الجهة اليمنى فعالة في رسم الألعاب التي اعتمدت على تحركات القائد محمد نور ومعاذ والفريدي, فيما كانت اليسرى شبه معطلة بوجود الشلهوب والزوري فلم تتحرك إلا في الجزء الأخير من الشوط الأول. ولم يحسن لاعبو الوسط السعودي في تعجيل الألعاب، مما مكن المنتخب العماني من إغلاق مناطقه باحترافية معتمداً دفاع المنطقة. ووضع مدرب الأخضر، الهولندي فرانك ريكادرلاعبه كريري محوراً دفاعياً صرفاً، وحررعطيف هجومياً، لكن بقاء هزازي وحيداً في المقدمة عطل المحاولات السعودية. وباجتهادات هوساوي والفريدي هدد الأخضر مرتين، فيما كانت الكرة الأخطر تلك التي هيأها نور بصدره لهزازي لكن الحبسي عطلها في الدقيقة 47. واستفاد العمانيون كثيراً من أخطاء لاعبي الوسط، واستخلصوا عدداً من الكرات بقيادة فوزي بشير بعد أن ثبت الرباعي الدفاعي بطريقة احترافية, واعتمدوا على المرتدات. وضاعف لاعبو الأخضر ركضهم في الشوط الثاني مقابل تشديد الرقابة العمانية، وسهل الميل للعب الكرات الهوائية المهمة العمانية لبراعة الحبسي. وعزز ريكارد الحالة الهجومية فدفع بناصر الشمراني بديلا عن أحمد عطيف ونواف العابد بديلاً للشهلوب، فيما مال لوجوين لتعزيز حصونه، وتكثيف وسطه. وكان الحضور العماني لمرمى وليد عبدالله شحيحاً لكنه لم يفتقد الخطورة. وحركت رأسية الشمراني في الدقيقة 74 المدرجات، لكن الحبسي حولها ركنية. وظل الدفاع العماني يقظاً في التعامل مع الاندفاعات السعودية، ورفع الخطأ المباشر الذي نفذه فوزي بشير الإصرار لدى زملائه في إمكانية تحقيق مرادهم لكن وليد عبدالله وأد المحاولة باقتدار. وسبق هذه الكرة دخول ياسر القحطاني بديلاً لهزازي في الدقيقة ال83، بهدف تنشيط خط الهجوم. وكانت الإرادة العمانية حاضرة بفاعلية أكبر في الدقائق العشر الأخيرة من المواجهة التي افتقد فيها اللاعبون تركيزهم، وساهمت الأخطاء بإصابة الوسط السعودي بالوهن الملحوظ.