قتل 27 جنديا وأصيب 23 آخرون بانفجار في قاعدة عسكرية تابعة للحرس الثوري الإيراني غرب العاصمة الإيرانيةطهران أمس. وأعلن المتحدث باسم الحرس الثوري رمضان شريف أن الانفجار وقع في مستودع للذخيرة تابع لحراس الثورة في قاعدة مالارد وشهريار غرب طهران. وبدوره قال نائب مدينة شهريار بالبرلمان حسين جروسي إن انفجارين متزامنين وقعا في القاعدة وهزا المدن الواقعة في المناطق القريبة. وأوضح أن الحادث وقع الساعة الواحدة بالتوقيت المحلي (0730 بتوقيت جرينتش) عندما شب حريق في مستودع للذخيرة في القاعدة بقرية بدجنة عند ضواحي مدينة شهريار وعلى بعد نحو35 كيلومترا غرب طهران. من جهة أخرى، قال الصحفي الأميركي جريج سكولبيت إن بحثا مستمرا عن جدية احتمال موافقة الرئيس الأميركي باراك أوباما على توجيه ضربة لإيران أفضى إلى صعوبة حصوله على إجابة محددة بسبب حرصه على إخفاء حقيقة موقفه خلال الاجتماعات التي تعقد في البيت الأبيض حتى لا يؤثر على آراء مستشاريه. وأضاف سكولبيت الذي يكتب لعدد من الصحف الأميركية فضلا عن إصدار كتابين عن الشرق الأوسط، إنه يعلم تماما تفصيلات الآراء التي تقول بصعوبة شن الحرب وباحتمال ألا تحقق الأهداف المرجوة منها. وأضاف "ما أنا واثق منه هو أن البنتاجون لا يفضل خيار الحرب ووزير الدفاع يعتقد أنها يجب أن تكون الملاذ الأخير". وتابع "قضيت أسابيع طويلة في مقابلة مساعدي الرئيس ومسؤولي الخارجية والدفاع وانتهيت إلى أن أسباب شن الحرب تتجمع ببطء وأن ما قيل عن عناصر تجعلها غير واردة تواجهه في الكفة الأخرى عناصر تجعلها واردة". وأضاف "هناك اعتقاد بأن الآلية السياسية في إيران أصيبت بالعطب ما يجعل القرار السياسي خاضعا لتأثيرات لا يمكن حسابها أو توقعها إذ إنه بات أسير الصراعات الداخلية". وتابع "بالإضافة إلى ذلك فإن اللوبي الإسرائيلي هنا بالغ التأثير. وإسرائيل تعتقد أن إيران نووية تمثل تهديدا لوجودها ذاته. كما أن سياسة إيران الإقليمية تؤدي إلى اضطرابات مستمرة في الشرق الأوسط بأكمله". وتأتي بعد ذلك طبيعة السياسة الخارجية الإيرانية التي لا يمكن الاطمئنان إلى أنها تتم وفق حسابات رشيدة، ولو كانت معادية. ويشكل ذلك لنا مصدر خطر حقيقي يتعلق بقابلية الخصوم لإجراء حسابات معقولة. وفي السياق، طالبت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، إيران بالرد في غضون أيام على اتهامات من الوكالة الدولية للطاقة الذرية لإيران بالعمل على إنتاج أسلحة نووية. وقالت إن واشنطن تتشاور مع حلفائها بشأن اتخاذ خطوات أخرى للضغط على طهران. وأوضحت كلينتون في اجتماع قمة لمنتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي(أبك) في هونولولو أول من أمس إن الولاياتالمتحدة تسعى إلى حشد الدعم الدولي لفرض عقوبات إضافية على إيران، ولكنها لم تكشف النقاب عن خطوات محددة قيد البحث.