دعت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" الدول العربية والإسلامية في بيان صادر عنها إلى التحرك العاجل والفوري من أجل وقف الاعتداءات المتكررة من جانب المستوطنين الإسرائيليين على مقبرة "مأمن الله" الإسلامية التاريخية بالقدس. واستنكرت المؤسسة في بيان اليوم إقدام مستوطنين على الاعتداء على 15 قبراً في المقبرة، وكتابة شعارات عنصرية عليها، ومحاولة نبش عدد من القبور، وتحطيم شواهدها؛ محملةً الحكومة الإسرائيلية مسؤولية الاعتداء، مطالبة بملاحقة الجناة. وأشار البيان إلى تصاعد وتيرة الاعتداء على المقدسات الإسلامية والمسيحية في الداخل الفلسطيني والقدس مؤخراً، حيث يعتدى على المساجد والمقابر وأوضحت أنه على الرغم من أن الأيدي التي ترتكب الجرائم تترك وراءها توقيعا باسم الجناة، إلا أن المؤسسة الرسمية الإسرائيلية لا توقف هذه الجرائم. وكانت مجموعة من اليهود المتشددين قد قاموا أمس بتدنيس المقبرة، وكتبوا شعارات معادية للعرب على المدافن. يذكر أن مقبرة "مأمن الله" أكبر وأعرق مقبرة إسلامية في فلسطين، ويبلغ عمرها نحو 1400 سنة، ومساحتها الأصلية قاربت ال 200 دونم، ودفن فيها عدد من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وعدد كبير من العلماء والفقهاء والصالحين والشهداء، وتضم أيضاً رفات جنود شاركوا في القتال مع القائد الإسلامي صلاح الدين الأيوبي. وكانت "الوطن" نشرت في 6 نوفمبر الجاري تحذير المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية محمد حسين من خطورة هدم باب المغاربة المؤدي للمسجد الأقصى المبارك، مؤكداً أن تلة باب المغاربة جزء من الأوقاف الإسلامية، وأن أي اعتداء عليها أو على جسرها هو اعتداء على الأقصى نفسه.