كشف أمين عام جمعية التاريخ والآثار لدول مجلس التعاون الخليجي الدكتور أحمد بن عمر الزيلعي في حديثه إلى "الوطن" عن محاور الملتقى العلمي ال13 لجمعية التاريخ والآثار لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الذي ينتظر أن يعقد في سلطنة عمان في الفترة من 23-26 أبريل 2012، ويناقش الملتقى عددا من القضايا التاريخية المرتبطة بتاريخ دول مجلس التعاون الخليجي. وتغطي محاور الملتقى الذي يشارك فيه أكثر من 160 باحثا وباحثة يمثلون مختلف المشارب والهيئات التاريخية والثقافية بدول مجلس التعاون الخليجي جميع الفترات التاريخية محل البحث في منطقة الخليج. وقال الزيلعي: إن المحاور تناقش تاريخ دول مجلس التعاون الخليجي في عصور ما قبل التاريخ، والعصور القديمة حيث ينتظر أن تقدم أوراق تغطي هذا المحور تتضمن عرضا لعدد من الوثائق التاريخية القديمة، كما تتناول الأوراق المشاركة مرحلة العصور الإسلامية، والعصور الحديثة والمعاصرة الأخيرة، مبينا أنها ستكون محل اهتمام كثير من الأوراق المشاركة. ويناقش المشاركون في الملتقى الذي تستضيفه سلطنة عمان ممثلة في وزارة الثقافة والتراث العمانية كذلك قضايا أثرية وتاريخية يأتي من ضمنها التراث التقليدي المحسوس الذي اشتهرت به منطقة الخليج العربي. وحول ميزانية الجمعية أوضح الزيلعي أنها تعتمد في دعمها المادي على اشتراكات أعضائها من مختلف دول مجلس التعاون، إضافة إلى دعم عدد من المتبرعين من أعضائها، وكذلك بعض مردود إصداراتها الثقافية، مشيدا بجهود عدد من المؤسسات والهيئات العلمية في دعم الجمعية، التي غالبا ما توفر المكان لاستضافة المؤرخين من كل مكان. ولفت إلى صدور الكتاب السنوي ال11 الذي يوثق لبحوث ودراسات الملتقى الثاني عشر الذي عقد في الرياض العام الماضي. يذكر أن بحوث جمعية التاريخ والآثار لدول مجلس التعاون تركز على أهمية منطقة الخليج، ومكانتها الدولية، وتفصح عن الأدوار التاريخية والحضارية التي لعبتها طوال تاريخها، إلى جانب التصدي بالأدلة العلمية الدامغة للمحاولات التي تنال منها وتنتقص من مكانتها.