قتل 7 أتراك وأصيب عشرات نتيجة زلزال قوته 5.6 درجات على مقياس ريختر، ضرب مدينة وان شرق تركيا ليل أول من أمس، بعد 17 يوما فقط من زلزال 23 أكتوبر الذي بلغت قوته 7.2 درجات على مقياس ريختر، وخلف أكثر من 600 قتيل في المنطقة ذاتها. وتسبب الزلزال الجديد ومركزه بلدة إدريمت (20 كيلومترا جنوب غرب وسط وان)، بهدم 25 مبنى بينها فندقان، في حين نجح رجال الإنقاذ بانتشال 24 شخصاً من بين الأنقاض بعد ساعات من وقوعه. وذكرت وسائل الإعلام التركية أنه مازال هناك بين 100 و150 شخصا تحت أنقاض ثلاثة مبان متهدمة. ولم تسقط مبان في بلدة إدريمت مركز الزلزال، وهو ما أرجعه الخبراء إلى أن البلدة مبنية على أساسات من الصخور. ونقلت صحيفة "ميليت" التركية عن الخبير بمرصد "قنديلي" مصطفى إرديك قوله: إن الأنشطة الزلزالية مستمرة في المنطقة وإنه يمكن توقع توابع زلزالية تصل قوتها إلى 6.2 درجات. ومن المرجح أن يتسبب زلزال أول من أمس في مغادرة آلاف الأشخاص لمنازلهم والنوم في الخلاء، حيث ما تزال آلاف الشقق خالية في وان منذ الزلزال السابق نظرا لفقد السكان الثقة في مبانيهم وفرارهم إلى الخيام أو البلدات المجاورة. وقال وزير الداخلية بشير عطالي إن الحكومة أرسلت 15 ألف خيمة و300 فرد إغاثة إلى وان. ويواصل رجال الإنقاذ جهودهم في البحث عن ناجين وانتشال الضحايا الذين لا يعرف عددهم على وجه التحديد من تحت الأنقاض. وقالت وكالة أنباء الأناضول إن رجال الإنقاذ انتشلوا يابانيا (عضوا في فريق للإنقاذ والإغاثة أرسلته اليابان إلى فان بعد الزلزال الأول) من تحت الأنقاض لكنه توفي في وقت لاحق في المستشفى. وقال مصدر دبلوماسي ياباني إن يابانية ثانية تدعى ميوكي كوناي وتعمل للمنظمة نفسها انتشلت من بين الأنقاض وتمكنت من مغادرة المستشفى لاحقاً. وقال عامل الاستقبال في الفندق رجب اوزهان: كان هناك 32 نزيلا مسجلا في الفندق لكنني لا أعرف عدد الذين كانوا موجودين في المبنى، وكان هناك زوار أيضا. وتابع: عندما خرجت لم تكن هناك سوى سحابة من الغبار ولا أعرف إذا كان أي شخص آخر قد تمكن من الخروج. وقال نائب رئيس الوزراء بشير التاي الذي زار الموقع إن ما يثير الارتياح هو أن 23 من المباني ال25 التي انهارت كانت خالية بعد أن هجرها سكانها بسبب الزلزال، ولم يكن هناك أشخاص سوى في فندقين وهناك تتركز العمليات.