فيما يعد رئيس نادي الرائد فهد المطوع لاعبيه الأفضل على مستوى المملكة، يرجع المستويات والنتائج المخيبة للآمال هذا الموسم إلى عدم قدرتهم على التفاهم مع مدربهم السابق، البرتغالي بوريكو جوميز الذي لم تسد علاقتهم به المحبة مما أثر على عطائهم. ويؤكد المطوع في حديث ل"الوطن" أن المحصلة النقطية التي تحققت للفريق لا توازي اسم النادي أو برنامج الإعداد للفريق الذي عسكر في تركيا، متفائلاً بوجود المدرب الجديد التونسي عمار السويح القادر على وضع التوليفة الملائمة لاستعادة ما فات والبقاء في دوري الأضواء. ما الذي يحدث هذا الموسم لنادي الرائد حيث لم يحصد سوى نقطة واحدة حتى الآن؟ كلنا مستغربون، فالمحصلة النقطية لا تتوازى مع حجم اللاعبين أو النادي أو فترة الإعداد، ونحن غير راضين عما قدمه الفريق حتى الآن، لكن علاقة اللاعبين بالمدرب السابق جوميز لم يسدها التفاهم، مما أثر على نفسياتهم، فكان علينا أن نضحي بالمدرب من أجلهم على الرغم من أنه جيد ورجل نظامي ويحترمه الجميع. هل ما يزال اللاعب السعودي لا يتقبل المدرب الذي يتعامل معه بصرامة وانتظام؟ على لاعبينا أن يتقبلوا هذا الأمر مستقبلاً، وقد تغير الوضع في السنتين الأخيرتين، فقد أصبح اللاعبون يدركون معنى الاحتراف الحقيقي، لكن الراحة بين المدرب واللاعبين كانت معدومة والتعامل بينهم كان صعباً ولم تسد المحبة، وبالتالي ضاع التآلف. تعاقدت مع عدد كبير جداً من اللاعبين هذا الموسم؟ ألا ترى أن هذا يفقد الفريق التجانس والانسجام؟ صحيح، أتفق معك، فالعدد الأخير من اللاعبين لا يزال يفتقد إلى التجانس مع أن اللاعبين الذين انضموا إلى معسكر تركيا تجانسوا مع بعضهم، لكنني أؤكد أن المشكلة كانت نفسية وهي ستزول قريباً بعد التعاقد مع المدرب الجديد، التونسي عمار السويح، واللاعبون أبدوا سعادتهم بوجوده، وسيَوجد توليفة مطلوبة ويعمل على خلق التجانس بينها، فالفريق يضم عناصر جيدة من أفضل اللاعبين في المملكة لكن جانبهم التوفيق. ألا تخشى هبوط الفريق إلى مصاف أندية الدرجة الأولى؟ لن يهبط، وليكن الجميع على ثقة، لدينا عناصر جيدة قادرة على انتشال الفريق من أزمته، كانوا يرددون أن الأهلي سيهبط الموسم الماضي ثم ظفر بكأس الأبطال، مشكلتنا أننا لم نشارك إلا بلاعبين محترفين هذا الموسم، والإصابات حرمتنا من مشاركة نحو 6 لاعبين في الفريق الأول مثل الكونجولي الونجا ديبا والبرازيلي كامبوس وعلي عطيف وبندر القرني وعبيد الشهراني. يتردد أنك تعاقدت مع لاعبين بمبالغ عالية على الرغم من أن أندية أخرى كانت ترفضهم؟ غير صحيح، فقد خضع كل لاعب تعاقدنا معه إلى تقييم شامل وحرصنا على أن يكون قد شارك سابقاً في عدد من المنافسات. ما صحة المبلغ الذي صرفته على الرائد من مالك الخاص، والذي قيل إنه بلغ 81 مليون ريال؟ لم أصرف حتى نصف هذا المبلغ على الرائد، وإن كان فريقي وجماهيره ومنطقته يستحقون ما أبذل من أجلهم من المال والجهد. يقال إنك رجل أعمال لا تملك الخبرة الكافية في كرة القدم، وتتمسك بالبقاء حباً في الشهرة؟ أنا رياضي منذ نعومة أظفاري، لعبت في ناديي النصر والرائد وكذلك في المنتخب السعودي، وأيضاً إخوتي لعبوا في صفوف المنتخب، وكنت ألعب في فريق الجامعة بالولايات المتحدة الأميركية عندما كنت طالباً. ما هو وضع النادي في ظل عدم الحصول على راع؟ عدم وجود شركة راعية يتطلب منا وضع كثير من المال في خزينة النادي، وللأسف أن دخول شركات الاتصالات لدعم الأندية السعودية غير مناسب فمن الأفضل أن ترعى الأندية شركات المشروبات الغازية والألبان التي يتعلق بها الشباب أكثر. كم تبلغ عوائدكم من النقل التلفزيوني؟ لم نتسلم كامل حقوقنا من نقل المباريات الموسم الماضي، وهذا الموسم وبعد حصول القنوات الرياضية السعودية على نقل مباريات دوري زين للمحترفين لم يبلغنا أحد بعوائدنا، لهذا لا نستطيع أن نضع ميزانياتنا على الوجه الأكمل.