حصل الخطاط السعودي عبدالله الصانع على جائزة تشجيعية دولية في الخط الكلاسيكي الأصيل من المهرجان الثقافي الدولي للخط العربي في الجزائر، والذي أقيم في المتحف الوطني للزخرفة والمنمنمات وفن الخط بقصر مصطفى باشا، والذي شارك فيه 95 فنانا، منهم 35 فنانا من 19 دول عربية وإسلامية وأوروبية هي: تونس، المغرب، ليبيا، السعودية، الكويت، السودان، العراق، سوريا، الأردن، لبنان، البحرين، تركيا، إيران، البوسنة والهرسك، باكستان، ماليزيا، الهند، ألمانيا، فرنسا، بالإضافة إلى 58 فنانا جزائرياً"، عرضوا 170عملا. وقد ألقى الخطاط الصانع كلمة خطاطي المهرجان والتي قال فيها "إن هذا التجمع الفريد من نوعه قد جاء تحقيقا وتلبية لرغبات وأماني كل خطاط ومزخرف وباحث لهذه الفن الخالد ، ذلك المعلم البارز من معالم تراثنا وحضارتنا، وأزف لكم البشرى يا أبناء الجزائر المجاهدة بصفتي من أبناء المدينةالمنورة بأنكم تكملون مسيرة الجهاد التي انطلقت من مدينتنا في مشرقنا العربي قبل أكثر من 14 قرناً مضت في الفتوحات الإسلامية لتروي بدماء أبنائها الزكية أرض جزيرة العرب ، فجاء دوركم اليوم وأكملتم ما بدأه الأوائل من مغربكم العربي من القرن الماضي ورويتم أرضكم الطاهرة والتي هي جزء من الأمة العربية بدماء مليون شهيد من أبناء الجزائر الصامدة لإخراج المحتل ، تحقق ذلك من الناحية الثقافية ومن المشرق العربي أيضاً من مدينتنا كذلك أكمل سيدنا عثمان رضي الله عنه جمع حروف آيات القرآن ليكون اليوم دستوراً لمليار ونصف مسلم ، فأكملتم يا أبناء جزائرنا الحبيبة في مغربكم العربي أيضاً ما بدأه عثمان بن عفان رضي الله عنه ، حيث سعت دولتكم في جمع الخطاطين والمزخرفين ورجال التراث من شتى بقاع الدنيا ، وذلك لتحافظ عليه من الضياع والتغيير والتشويه ومن أدعياء التجديد الذين يحرفون حرفنا العربي عن أصالته لتغيير معالم القرآن الكريم، فإننا بذلك نشكر دولة الجزائر المجاهدة المضيافة الشامخة بمواقفها التاريخية العظيمة ، و نبدي إعجابنا بدورها الرائد والفعال في تنشيط الحركة الثقافية والفنية والنهوض بها ، وذلك بعقد المهرجانات والمؤتمرات والندوات ، وها هو التجمع الكبير والرائد تحتضنه جزائر الحب.. جزائرالسلام .. مركز الإشعاع الحضاري الدائم وذلك بتوجيهات قائد مسيرتها فخامة الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة. يذكر أن جوائز المسابقة كانت كالتالي: الجائزة الأولى في الخط الكلاسيكي وقيمتها 6 آلاف دولار جاءت مناصفة بين محمد صفار باتي من الجزائر ومحمد فاروق الحداد من سوريا، والجائزة الثانية قيمتها 4 آلاف دولار كانت مناصفة بين فرهاد كورنو من تركيا ومنيب راغب من البوسنة، أما الجائزة الثالثة وقيمتها ألفا دولار فجاءت أيضا مناصفة بين جمال الترك ويعقوب إبراهيم من الأردن. وفي الخط المعاصر كانت الجائزة الأولى وقيمتها 6 آلاف دولار مناصفة لعمرالجمني من تونس ومحمود زندهرودي (إيراني مقيم بفرنسا). والجائزة الثانية 4 آلاف دولار لدوخ عبد الغني من الجزائر ومحمد بستان من المغرب. و الجائزة الثالثة وقيمتها ألفا دولار عادت مناصفة لكلّ من عزيز قاسمي وعبد القادر داودي من الجزائر. والجائزة التقديرية الأولى في الخط الكلاسيكي مناصفة ليعقوبيان محمد مهدي وعلي رضا شيخلري من إيران، في وقت عادت الجائزة التقديرية الثانية لعبد الباقي بن أبو بكر من ماليزيا ومنتصر الحمدان من الأردن. أما الجوائز التشجيعية للمهرجان فحصل عليها إلة خاتمي من إيران، جمال نجا من لبنان، ربيح شعثان، سفيان بزارية، محمد عثمانين، مصطفى مش، مصطفى زرقين من الجزائر، عبد المالك نونوحي من المغرب، وعبدالله الصانع من السعودية. كما توّج المهرجان أصغر مشارك فيه وهو محمد همام "14" سنة من الجزائر.