صدر عن دار ندوة الثقافة والإعلام بدولة الإمارات العربية المتحدة العدد الخامس والعشرون من مجلة "حروف عربية"، وهي المجلة الفصلية التي تعنى بشؤون الخط العربي في عامها الثامن، والتي يرأس تحريرها بلال بدور ويديرها الخطاط تاج السر حسن، وجاء هذا العدد في 85 صفحة، مشتملاً على لوحة خطية من أعمال الخطاط جليل رسولي كهدية لهذا العدد، وهو تقليد تفعله المجلة في كل أعدادها. احتوى العدد على كثير من الملفات المهمة والمهتمة بشأن الخط العربي وزخرفته، بدأت بملف دراسة عن مرسوم الخط العربي المفهوم والنظرية في النقد الفني قدمها الدكتور إيهام محمد حنش والذي لخصها في أن فن الخط العربي من حيث المفهوم هو صناعة صعبة وهندسة روحانية ، من خلال رؤياه المعرفية إلى هذا الفن أو نظريته النقدية تتمثل في أن الخط هو عبارة عن أثر أو شكل أو صورة وهو تحديدا"صورة الكتابة". وكتب الباحث في الخطوط بمكتبة الإسكندرية محمد حسن عن المنوجرام الملكي في مصر المنهج والتاريخ وما تمثله الشارات الكتابية من مرحلة مهمة في تاريخ الخط العربي وخصوصا هي إحدى شارات الحكم، والذي يستلزم رؤية لا تجتزئ الخط العربي أو الكتابة بعزلها عن واقعها التاريخي والثقافي، وأن مصطفى بك غزلان أول من وضع التصميم للشعار الكتابي وتبعه الكثير في تصميم تلك الشارات لأفراد العائلة المالكة، مضيفا أن فكرة التاج تتلخص في أنها زيادة فنية بوضع حلية متولدة من جسم الحرف نفسه على شكل حرفي اللام ألف مقلوبة أعلى الحرف ، أما في خط الرقعة فهي مجرد شكل يشبه الرقم 8. وتناولت المجلة موضوع غلافها الذي تمثل في حوارها الشامل مع شاعر النستعليق جليل رسولي ، حيث تطرقت الأسئلة إلى حياته وتجاربه في الخط العربي وخاصة خط النستعليق، حيث تحدث عنه أن هذا الخط له قيمة كبيرة في كتابة الشعر الفارسي والأدب الفارسي، وأن خط الشكستة فيه موسيقى تنظر ولا تسمع إلا إذا نطق بالمكتوب ، وكذلك الأمر بخط النستعليق. وتستعرض رسائل المحبة من أهل الفن والمودة عن الخطاط جليل رسولي. وكتب محمد مهدي حميدة عن مهرجان الفنون الإسلامية الثاني عشر "فلك الفسيفساء". وتقدم المجلة "فن الخط العربي في المزادات العالمية وما عرض في لندن من مجموعة من نتاج إبداع الفنانين المسلمين عبر القرون ، وهذه النتاجات تفاوتت في نوعيتها وجودتها وأسعارها، واحتلت منتجات المعادن والسيراميك والقماش النادر الأسعار العالية والتي بدأت في الفترة الأخيرة تحصل على اهتمام من قبل المتاحف والمؤسسات وممن يميل إلى اقتناء أعمال فن الخط العربي. تلا هذا الملف تجربة الخطاط مأمون يغمور متحدثا عن بداياته وتعرفه الجاد على الخط العربي وتجربته من خلال إقامته في دولة الكويت. الكاتب والأديب محمد المر يعرّف لكتاب الخطاط جليل رسولي "صفحات مشرقة" من خلال استعراض لتجربة الخطاط وبداياته التعليمية ودراسته والتي أوجدت سيرة لفنان عصامي عشق الفن وحفلت مسيرته بإنتاج لوحات تنوعت أساليبها واتجاهاتها. وفي ملف الفعاليات والأخبار الخطية على مستوى العالم يستعرض محمد فراس عبو معرض الخطاط الإماراتي خالد الجلاف الذي جاء بعنوان"حروف الحكمة" ، حيث قدم أعماله بقالب تشكيلي مظهرا قيمة اللون وكيفية إيصاله لرسالة النص المكتوب سواء كان آية قرانية ,أو حديثا نبويا أو نصا شعريا أو حكمة، كما يطرح محمد فراس عبو فعالية مهرجان دبي الدولي لفن الخط العربي في دورته السادسة. وفي أبوظبي استعراض لجائزة البردة في دورتها السابعة، بالإضافة إلى معرض الفنان القطري علي حسن الجابر، الذي قدم صورته التي يراها في العالم من حروف ومناظر وطبيعة ومدن وعناصر مختلفة في قالب حديث مما يبقى في ذاكرته. ويقدم تاج السر من دولة البحرين فعالية المعرض الدوري التاسع للفنون التشكيلية والخط العربي لدول مجلس التعاون . ومن السعودية يقدم يوسف الحربي فعالية المعرض الثاني لخطاطي وفناني المملكة والذي افتتحه أمين عام جائزة الملك فيصل العالمية.