شهد اليوم الأخير لندوة "آلية التعامل مع حالات العنف والإيذاء ضد الأطفال في المنشآت الصحية " بالرياض جلسة عاصفة بعد أن وجه العديد من الحضور أول من أمس انتقادات حادة للشؤون الاجتماعية لتجاهل الاتصالات التي تردها على خط التبليغ 1919 والخاص ببلاغات العنف. واتهم المتحدثون موظفي الشؤون الاجتماعية بعدم الرد على المتصلين المبلغين عن حالات العنف، إلا أن المدير العام للإدارة العامة للحماية الاجتماعية بوزارة الشؤون الاجتماعية الدكتور محمد الحربي رد مطالباً المبلغين بتكرار الاتصال أكثر من مرة حتى يجدوا الرد . وتابع باستغراب قائلاً "بعدين الخطوط السعودية ما ترد .. والمرور ما يرد .. والشرطة ما ترد وهي جهات أمنية أهم من الرقم 1919 .. وإذا كان المتصل في حال خطر يجب عليه الاتصال على 999 وهي الجهة التي تباشر الحالات الخطيرة ". وأكد الدكتور الحربي أن التبليغ عن حالات العنف إجباري حسب النظام سواء من أطباء أو مرشدين طلابيين , والجار أيضاً مسئول عن التبليغ عن حالات العنف. وفي رده على أحد المداخلين الذين انتقدوا الوزارة بما أسماه "زحلقة وتصريف بعض الحالات"، قال الدكتور الحربي "ليس لدينا زحلقة في العمل، ونحن جهة حكومية نعمل بجد ولكن لدينا ستة موظفين فقط على بند الأجور يتلقون البلاغات على الخط 1919 . وقال في رده على سؤال"الوطن" عن وجود أخصائية ضمن متلقي البلاغات، ستعلن الوزارة قريباً تعيين أخصائيات في تلقي البلاغات، إلا أنه استدرك بأنه ليس كل اتصال يعبر عن حدوث عنف بالفعل بل أن بعضها كيدي. وأضاف الدكتور الحربي أن الإيواء لا يزيد مدته على ثلاثة أشهر ولا يركز عليه، بل على حل القضية وإنهائها. وأشار إلى قرب إطلاق مركز إحصاء متخصص في الوزارة لتسجيل حالات العنف، ونفى أن تكون هناك كاميرات مراقبة منصوبة في دور الحماية ورعاية المسنات وغيرها من الدور التابعة للوزارة وذلك ردا على سؤال أحد الحاضرات عن حماية الموظفات من كاميرات المراقبة . وقال "نحن لا نستخدم الكاميرات بل هناك مديرات ومراقبات ومشرفات وأن الكاميرات لا يسمح بها نهائياً، لأنها أمر خطير ينتهك الخصوصية ونرفضه تماما". وقد لوحظ خلال أيام الندوة حرص بعض الأطفال على المشاركة في الندوة ، بينهم طالبات شاركن في تقديم نشيد في حفل الافتتاح أو من جاءوا برفقة ذويهم . في حين فسر البعض صراخ بعض الأطفال المزعج بأنه تعبير عن ألمهم لمشاهدة صور وسماع قصص لأطفال عذبوا وقتلوا أحياناً من هول العنف.