قتل ثلاثة عناصر مفترضين من تنظيم القاعدة وجرح ستة آخرون في غارة جوية على بلدة في جنوب اليمن نسبها مسؤولون محليون أمس إلى الجيش الأميركي. وقال أحد المسؤولين إن "طائرة بلا طيار مجهولة ويرجح أنها أميركية" شنت الغارة على الشقرة قرب زنجبار عاصمة ولاية أبين ما أدى إلى مقتل "ثلاثة عناصر من القاعدة وجرح ستة آخرين". وأكد مسؤولون محليون آخرون أن عناصر مفترضين في القاعدة ينشطون في تلك البلدة للتدرب على الأسلحة، وأعلن بعض سكانها أنهم سمعوا طلقات نارية وانفجارات. ويسيطر مسلحون متطرفون موالون لتنظيم القاعدة على مناطق واسعة من زنجبار والمناطق المحيطة بها. وفي سياق متصل شددت السلطات الأمنية من الإجراءات والتدابير الاحترازية المفروضة على المنشآت الأمنية والعسكرية في كل من صنعاء وعدن وأبين تحسباً لهجمات انتقامية متوقعة من قبل عناصر القاعدة رداً على تصاعد الحملات العسكرية الموجهة ضد مناطق تمركز ناشطي التنظيم في شرق البلاد. وأكدت مصادر أمنية مطلعة ل"الوطن" أنه تم تعميم توجيهات لكافة القيادات الأمنية والعسكرية المعنية بتشديد التدابير وإجراءات الحماية على المنشآت الأمنية والعسكرية والتقيد ببرامج تحركات ميدانية محددة ومؤمنة للقيادات الأمنية والعسكرية للحيلولة دون تكرار عمليات الاستهداف المسلح من قبل القاعدة. وأشارت المصادر إلى أن المعلومات المتوفرة لدي السلطات اليمنية تؤكد اعتزام القاعدة في اليمن تنفيذ عمليات وهجمات ذات طابع انتقامي وشيكة ضد شخصيات ومنشآت أمنية وعسكرية في عدد من المدن. الى ذلك شهدت العاصمة اليمنية صنعاء أمس تراجعاً لافتاً لحدة المواجهات في مناطق التماس الرئيسة بين القوات الحكومية والقوات العسكرية المنشقة والمجاميع القبلية الموالية لزعيم قبيلة حاشد الشيخ صادق الأحمر. ويتزامن ذلك مع اقتراب الموعد المحدد للزيارة المرتقبة لمبعوث الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني للوقوف على جدية استعدادات أطراف الأزمة اليمنية لتنفيذ بنود قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2014 والتوقيع على المبادرة الخليجية. وبادرت القوات الحكومية بتنفيذ عمليات إعادة انتشار للآليات العسكرية والجنود من المناطق المقابلة لمواقع تمركز القوات المنشقة وأتباع الأحمر في أحياء الحصبة ومدينة صوفان وغيرها من المناطق". وتظاهر أمس عشرات الآلاف من المحتجين في صنعاء من دون وقوع صدامات مع قوات الأمن، خلافاً لفعاليات مشابهة خلال الأسابيع الماضية. كما خرجت تظاهرة في تعز، وقصفت القوات الحكومية بشكل عنيف عدداً من القرى في أرحب.