شهدت مدينة سرت آخر معقل للموالين للعقيد معمر القذافي معارك كثيفة بالمدفعية الثقيلة والصواريخ، غداة سقوط مدينة بني وليد، فيما وصلت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون إلى طرابلس في زيارة مفاجئة هي الأولى لوزير أميركي إلى ليبيا منذ عام 2008 حين كانت واشنطن تريد إطلاق علاقات جديدة مع القذافي. ويسعى الثوار في سرت الواقعة على بعد 360 كلم شرق طرابلس، إلى السيطرة على اثنين من الأحياء لا يزالان في أيدي الموالين للقذافي لكي يمكن إعلان سقوط المدينة، وبالتالي "التحرير الكامل" لليبيا. ويشارك مئات المقاتلين في المعارك الدائرة في حيي "الدولار" و"الرقم 2" اللذين يتحصن فيهما آخر الموالين للزعيم الليبي الفار. وقال أحد مقاتلي قوات المجلس الوطني "هناك الكثير من القناصة، إنه أمر خطير جدا". وقال مقاتل آخر على الجبهة الشرقية "لقد تقدمنا، ونحن نطوق حيي دولار والرقم اثنين من الشرق والغرب والجنوب". إلى ذلك تسعى كلينتون إلى تعزيز الروابط مع الحكام الجدد وتعزيز انتقال ليبيا إلى الديموقراطية.