كلَّف العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أمس القاضي السابق بمحكمة العدل الدولية في لاهاي عون الخصاونة بتشكيل حكومة جديدة خلفاً لحكومة معروف البخيت الذي قُبلت استقالته أمس، وأكد مصدر رسمي أن الخصاونة التقى الملك عبد الله في نفس اليوم وكلَّفه بتشكيل وإدارة الحكومة المقبلة، فاشترط منحه كامل صلاحيات رئيس الوزراء وفقاً لما نص عليه الدستور، وربط موافقته بالعمل "دون تدخلات خارجية". وسبق للخصاونة الذي انضم إلى وزارة الخارجية عام 1975 أن عمل رئيساً للديوان الملكي الأردني بين عامي 1996 و1998، قبل أن ينتخب قاضياً في محكمة العدل الدولية عام 2000 وفي 2006 انتخب نائباً لرئيس المحكمة حتى عام 2009. وواجهت حكومة البخيت التي شُكَّلت في فبراير الماضي انتقادات حادة من المعارضة التي اتهمتها بعدم الرغبة في إجراء الإصلاح، وقالت مصادر برلمانية إن 61 نائباً وقعوا أول أمس على رسالة وجَّهت للملك تنتقد أداء رئيس الوزراء رغم أن البرلمان غير منعقد. وكان أفراد عشائر مشاركون في مؤتمر يدعو للإصلاح ومكافحة الفساد في محافظة جرش شمال المملكة قد تعرضوا السبت الماضي إلى الرشق بالحجارة وإطلاق أعيرة نارية من قبل مجهولين نتجت عنها إصابة 35 شخصاً بجروح طفيفة. وأثار الاعتداء ردود فعل غاضبة من المعارضة، وحمَّلت الحركة الإسلامية الدولة المسؤولية الكاملة عما حدث.