اتخذت السعودية موقفاً صارماً من مخطط أعده متهمون على علاقة بالحرس الثوري الإيراني لاغتيال سفيرها لدى واشنطن عادل الجبير، واصفة هذا الأمر بأنه "مؤامرة دنيئة". وأكدت، على لسان مصدر مسؤول في بيان أمس، أنها "ستتخذ إجراءات وخطوات حاسمة لوقف هذه الأعمال الإجرامية، والتصدي الحازم لأي محاولات لزعزعة استقرار المملكة وتهديد أمنها وإشاعة الفتنة بين شعبها". وأكّد السفير السعودي السابق في واشنطن الأمير تركي الفيصل أن "هناك أدلة قوية على أن إيران وراء المخطط... ولا بد من أن يدفع أحد في إيران الثمن". في هذه الأثناء باشرت الولاياتالمتحدة اجتماعات مع سفراء في مجلس الأمن ل "التوصل إلى رد دبلوماسي" ضدّ إيران في ما يتعلق بمخطط اغتيال الجبير الذي اتصل به الرئيس الأميركي باراك أوباما واصفا المؤامرة بأنها "انتهاك فاضح للقوانين الأميركية والدولية". ورأت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون في الأمر "تصعيداً خطيراً"، داعية إلى "محاسبة إيران". وأعلنت عقوبات على أفراد في الحكومة الإيرانية يرتبطون بهذا المخطط وبدعم إيران للإرهاب"، بينما رأت وزارة الدفاع الأميركية أن الأمر "يتطلب رداً دبلوماسياً وليس عسكرياً". وفي الإطار نفسه، شددت فرنسا وبريطانيا في موقفين منفصلين على "ضرورة محاسبة المنفذين والذين يقفون وراءهم". ودان الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني محاولة اغتيال الجبير، داعياً طهران إلى "إعادة بناء علاقاتها مع دول المجلس على أساس من الصراحة والوضوح والتعاون البناء وحسن الجوار بعيداً عن منهجها السلبي الحالي".