غصت صالة عرض الفنون التشكيلية "تسامي" في مركز الصيرفي مول بجدة بجمهور كبير من الحضور بينهم فنانون وإعلاميون من المملكة وجميع دول مجلس التعاون الخليجي أثناء افتتاح "ملتقى الفنون البصرية لدول مجلس التعاون الخليجي" والذي ناب فيه عن وزير الثقافة والإعلام وكيل وزير الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدكتور ناصر الحجيلان مساء أول أمس بمشاركة 77 فنانا قدم كل منهم عملين فنيين في الفنون التشكيلية والتصوير الفوتوجرافي والخط العربي. وقررت لجنة التحكيم المشكلة من الدكتور عبدالله عبده فتيني، والدكتور هشام بن عبدالرحمن مغربي، وحمزة صالح صيرفي ومحمد بن عبدالقادر حافظ منح 18 جائزة في المستويات الثلاثة الذهبية والفضية والبرونزية، وفاز بالسعفة الذهبية في الفنون التشكيلية الفنان الكويتي محمد إشكاناني عن عمله "تكوين"، وفازت في السعفة الذهبية عن التصوير الضوئي الفنانة العمانية نادية محمد العمري عن عملها "الحلم العربي" في حين كانت السعفة الذهبية في الخط العربي من نصيب الخطاط العماني سامي زين سعيد عن عمله "تكوين 3". وكان الحجيلان قد افتتح الملتقى ثم تجول في صالة العرض واستمع إلى شروحات عن الأعمال المعروضة، وفي حديثه لوسائل الإعلام أشار الحجيلان إلى أهمية إحياء وتكثيف مثل هذه الملتقيات وعلى جميع المستويات الثقافية والفنية بهدف تمكين العلاقات الأخوية بين الفنانين والمثقفين في دول مجلس التعاون الخليجي إلى جانب اكتساب الخبرات المتبادلة بين الفنانين والمثقفين. وأعجب عدد من الفنانين بفكرة الملتقى الذي ينظم كل سنتين في إحدى الدول الأعضاء في مجلس التعاون لدول الخليج العربي، بينما قال فنانون (فضلوا عدم ذكر أسمائهم) ل"الوطن": إن توزيع الأعمال داخل صالة العرض يشوبه بعض الارتباك، بسبب التفاوت الكبير في جودة بعض الأعمال، وتراصف أعمال الخط مع الفنون التشكيلية والتصوير الفوتوجرافي. وتحدثت الفنانة علا حجازي عن عملها حيث عرضت لوحة وأمامها قاعدة خشبية صفت عليها أبواب خشبية صغيرة كتبت عليها بأشكال فنية عبارات من شعر محمود درويش، وهي التجربة التي قدمتها قبل ثلاثة أعوام في معرضها الخاص، غير أنها كما قالت ل"الوطن": لقد تركت اليوم هذه الأبواب مفتوحة ليتأمل المتلقي ما في داخلها ويستشعر من الألوان والكلمات حضور الإنسان في المكان، مضيفة أن الأبواب الصغيرة وهي ثلاثية الأبعاد تتماهى مع اللوحة المسطحة التي استخدمت فيها نفس أحجام مستطيلات الأبواب لخلق تناغم بين الشكل المسطح والأشكال ثلاثية الأبعاد، محاولة التخلص من فكرة أن يكون عملي منتميا إلى المفاهيمية، ليكون قريبا من الواقع.