تظاهر نحو 5 آلاف شخص في كوريجيك المدينة الواقعة جنوب شرق تركيا في محافظة ملاطية احتجاجا على موافقة الحكومة التركية على نشر رادار إنذار متطور من الدرع المضادة للصواريخ التابعة لحلف شمال الأطلسي في هذه المنطقة كما أفادت تقارير أمس. وأوضحت محطة "إن تي في" أن المتظاهرين الذين تجمعوا أول من أمس بدعوة من منظمة غير حكومية واحزاب سياسية معارضة نددوا بنشر هذا النظام قريبا والهادف إلى مراقبة القدرات البالستية لإيران. وهاجم الخطباء حكومة حزب العدالة والتنمية واتهموها "بالرضوخ" للمطالب "الإمبريالية" للولايات المتحدة. وبحسب المتظاهرين ومعظمهم من القرويين فإن هذا الرادار من شأنه أن يجعلهم "أهدافا" للدول المعنية. إلى ذلك أعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوغان أنه لا يستبعد إعادة تحريك المحادثات مع المسلحين الأكراد الذين كثفوا هجماتها في الأشهر الأخيرة. وأكد إردوغان في الطائرة التي كانت تعيده من زيارة إلى مقدونيا أن محادثات سرية جرت العام الماضي مع حزب العمال الكردستاني الذي يخوض حركة مسلحة ضد أنقرة منذ العام 1984. وقال إردوغان للصحفيين "أرسلت رئيس جهاز الاستخبارات، حقان فيدان"، مضيفا "كان موفدي الخاص ولم يكن وحيدا". وقال إردوغان إن الحوار مع حزب العمال الذي انقطع بعدما كثف المسلحون هجماتهم مؤخرا، يمكن أن يستانف إذا دعت الحاجة. وأضاف "لم أصدم بهذه التسريبات حول المحادثات.. جهاز الاستخبارات انشأ لهذا النوع من المسائل. واذا رأينا ذلك ضروريا، فسوف نتخذ قرارا ونقول للرفاق في جهاز الاستخبارات أن يقوموا بالخطوات الضرورية".