في مبنى من طابقين في أحد الأحياء الراقية في كوالالمبور، يجتمع الطلاب السعوديون المبتعثون وعائلاتهم في ناد يقدم خدماته للمبتعثين من الجنسين، حيث خصصت أيام لاجتماعات الطلاب، وأخرى للنساء للالتقاء، وإقامة الأنشطة الثقافية والاجتماعية والرياضية أيضاً. هذا المبنى الذي تشرف عليه الملحقية الثقافية السعودية في ماليزيا بات نواة للعمل الجماعي والمميزالذي يقدمه الطلاب السعوديون في نادي الطلبة السعوديين بماليزيا، والذي يستقبل الطلاب المتواجدين، ويسعى لتذليل الصعوبات والعقبات التي تواجههم من خلال تعاون الطلاب فيما بينهم، وتقديم صورة للتكافل الاجتماعي والعمل المنظم. الملحق الثقافي في ماليزيا الدكتور عبد الرحمن فصيّل أوضح ل"الوطن" أن عدد الطلاب السعوديين في ماليزيا يفوق الألف طالب وطالبة في مختلف التخصصات والعلوم النظرية والتطبيقية، مشيراً إلى أن 50% منهم مبتعثون للحصول على درجة البكالوريوس، فيما يسعى النصف الآخر للحصول على درجات الماجستير والدكتوراه. وتتمثل الرؤية التي يسعى النادي إلى تحقيقها في تنمية مهارات الطلبة السعوديين وإطلاق إبداعاتهم المختلفة، وتعزيز قدراتهم في جميع الأحوال والظروف من خلال التسهيلات التي يقدمها النادي للطلبة والوسائل التعليمية والتثقيفية التي يوفرها لهم. ويعمل النادي على التعريف بشتى الجوانب الحضارية والتاريخية للمملكة وتوثيق أواصر التعارف والتعاون والصلة بين الطلبة السعوديين وغيرهم من الجنسيات الأخرى. إضافة إلى مساعدة الطلبة الجدد على تذليل الصعوبات التي تواجههم سواء كانت علمية أم اجتماعية أم مادية، وتنظيم النشاط الاجتماعي والتربوي والثقافي والديني والرياضي والعلمي للطلبة، إضافة إلى التعاون مع المكتب التعليمي السعودي في المجالات التي تحقق مساعدة الطلبة، وتذليل المشاكل التي تعترض مسيرتهم الدراسية. ويقيم النادي عددا من الأنشطة مثل الندوات والمحاضرات الثقافية والتربوية حول المواضيع التي تخص الطالب السعودي، بهدف إنجاز مهمته الدراسية في ماليزيا بصورة متميزة. إضافة إلى المشاركة في المناسبات التي تنظمها الجامعات والمؤسسات التربوية والثقافية، والتعاون مع النوادي والجمعيات ذات الأهداف المماثلة.