أكد مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله العثمان أن الجامعة تستهدف الاستحواذ على نسبة من أرباح مبيعات تقنيات النانو العالمية المقدرة ب2.7 تريليون دولار بحلول 2015 بحسب دراسة أمريكية حديثة. ووقع العثمان أمس بالرياض عقد إنشاء أول مبنى لمركز أبحاث النانو باسم معهد الملك عبدالله لأبحاث النانو مع رجل الأعمال محمد العمودي الذي سيتولى تمويله. وسينشأ المعهد على أرض وادي الرياض للتقنية داخل حرم الجامعة على مساحة إجمالية تبلغ ثمانية آلاف متر مربع ، وذلك بعد دراسات لمعاهد عالمية متخصصة تتبع جامعات متقدمة تقنياً في كل من أمريكا وبريطانيا والصين واليابان. وقال العثمان إن المعهد سيضم أحدث المختبرات والتجهيزات بموصفات ومعايير عالمية لإجراء البحوث التطبيقية والطموحة في مجال النانو , حيث سيشمل مبنى المختبرات مساحة 4 آلاف متر مربع , ومستودعات الغاز على مساحة ألف متر مربع , ومكاتب الإداريين على مساحة ألف متر مربع , ومناطق محطات العمل على مساحة 1.5 ألف متر مربع , ومنطقة خدمات على مساحة 500 متر مربع. وأوضح أن المبنى سيحتوي على أربعة أنواع من المختبرات هي: مختبرات تصنيع مواد وأجهزة النانو, ودراسة وقياس مواد النانو , والنانو الحيوية , والمحاكاة والتصميم. وذكر أن تصميم المبنى وتجهيزاته تؤهله لأن يكون مرجعا عالميا حيث إن البنية البحثية للنانو في الجامعة وروابطها الخارجية والأبحاث المشتركة مع جامعات عالمية ستدفع بالجامعة إلى تحقيق الريادة في أبحاث النانو. وأكد العمودي أن مساهمته في إنشاء المعهد يحقق تطلعات خادم الحرمين الشريفين الذي أعلن عن اهتمامه بأن تساهم المملكة بتقنية النانو في أكثر من مناسبات. وأشار إلى أن المبنى جاء ضمن أحدث التصاميم الهندسية العالمية باعتباره مركز بحث وتطوير حيث تمت الاستفادة من التجارب الرائدة في أمريكا وبريطانيا واليابان, وبذلك يضاهي المعاهد البحثية العالمية. يذكر أن جامعة الملك سعود تلقت موافقة المقام السامي على إنشاء مبنى معهد الملك عبدالله لتقنية النانو في وادي الرياض للتقنية بتمويل من رجل الأعمال محمد العمودي, حيث تمت الموافقة على تبرعه ببناء المعهد وتكوين فريق فني بين الجامعة ومكتب العمودي لدراسة المشروع.