قال إمام وخطيب المسجد النبوي بالمدينة المنورة الشيخ حسين آل الشيخ، في خطبة الجمعة أمس، إن المسلمين ابتلوا في بعض البلدان ببلاء عظيم من ظلم وقتل وتعذيب وتشريد وإراقة دماء وسفك أرواح أبرياء. وقال إن على المسلمين المضطهدين في كل مكان أن يعلموا أن النصر مع الصابر وأن الفرج مع الكرب وأن مع العسر يسرا، مضيفاً أن على المسلمين في كل مكان وقد تداعت عليهم قوى الشر والعدوان وأحاطت بهم الكروب من كل جانب وتكاثرت عليهم الفتن من كل حدب وصوب أن يجددوا التوبة إلى الله جل وعلا، وأن يلجؤوا إليه فهو الجبار، وأن يتضرعوا إليه، وينطرحوا بين يديه فهو سبحانه القاهر فوق عباده، وهو عز شأنه العزيز القادر الذي يجير ولا يجار عليه. وبين أن الرجوع الحقيقي إلى الله جل وعلا وإلى دينه هو السبيل لنيل الخيرات، وهو السبب المانع عن الشرور، وأن التوبة الصادقة إلى الله والمتابعة الصادقة لرسوله في كل شأن هي السبيل الأوحد لرفع العقاب بأنواعه والظلم بشتى صوره. وفي ذات السياق، وجه الداعية الدكتور سعد البريك انتقادات حادة إلى بعض الأنظمة التي تشن هجوماً قوياً على أهل السنة والجماعة في عدد من الدول العربية المجاورة. وقال البريك في خطبة الجمعة بمسجد فقيه بالعاصمة المقدسة أمس، إن واقعنا فيه الكثير من الخير والحذر من الشر، وعلينا التناصح فيما بينا وعلى الشباب التغير إلى الأفضل وليس إلى الفتن أو المظاهرات, وعلينا التناصح فيما بيننا. إلى ذلك، أوضح إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور سعود الشريم، أن كل إنسان له أمنية لا تفارق خياله ولا تنفك أن تكون في مقدمة تطلعاته في هذه الحياة وهي أن يعيش حراً كريماً عزيزاً. وقال في خطبة الجمعة بالمسجد الحرام أمس، إن شريعتنا الغراء كفلت لكل مسلم هذه الأمنية، ورعايتها وجعلت كل إنسان مسلم حراً عزيزاً كريماً لا سلطان لأحد عليه غير سلطان الشريعة، فهو في حرية مطلقة ما لم يخل بواجباته تجاه ربه ودينه. وأضاف الشيخ الشريم، إن الناس قد تواطؤوا للبحث عن الحرية والكرامة غير أن كثيراً منهم ساروا في غير مسارها والتمسوا أنماطاً غير أنماطها، وحسبها بعضهم في اللهث وراء الدنيا وزينتها، وبعضهم ذهب ليصبح مفهوم الحرية عنده "إن لم تكن ذئباً أكلتك الذئاب وإن لم تجهل يجهل عليك، وإن لم تتغدَ بزيد تعشَّى بك"، وأن الحرية عندهم أن تقول ما تشاء وتفعل ما تشاء وتكتب ما تشاء وتتكلم فيمن تشاء دون زمام ولا خطام؛ حتى ولو كان في ِأمور الدين والعقيدة وحق الله وحق رسول الله صلى الله عليه وسلم. وأفاد الشيخ الشريم، بأن من أساسيات الحرية أن يؤدي المرء حق الله على ما أراد سبحانه وأن يؤدي حق العباد وفق ما شرع الله له، فلا حرية في التحليل والتحريم وليس لمخلوق الحرية فيما يخص أعراض الناس ولا فيما يخص العقل.