رفض الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" التدخل أمس للمساعدة في حل نزاع عمالي بحجة أنه لا يتدخل في نزاعات بين أرباب العمل والموظفين بشأن الأجور، وذلك عندما أضرب أفراد شركة أمنية خاصة تعمل في بطولة كأس العالم بجنوب أفريقيا احتجاجاً على المرتبات وظروف العمل. وجرى تسريح عمال شركة "ستاليون" الأمنية الخاصة من إستاد "جرين بوينت" بمدينة كيب تاون قبل مباراة أول من أمس بين إيطاليا وباراجواي على خلفية هذا النزاع، واضطر المنظمون إلى استبدالهم بأفراد من شرطة جنوب أفريقيا. وفي وقت سابق استخدمت الشرطة الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع في إستاد "موسى مابيدا" في ديربان، لتفريق احتجاج من عمال شركة "ستاليون" الأمنية الذين طالبوا بزيادة في المرتبات ورفضوا مغادرة أرضية الملعب. وقال المتحدث باسم الفيفا نيكولاس مينجوت "الأمن في هذا الحدث يخص جنوب أفريقيا، وعندما تتعلق المسألة بأمن الاستاد، فهذه مسؤولية المنظمين وهي اللجنة المحلية المنظمة، وعندما تتعلق القضية بالأجور، فهذا أمر بالتأكيد بين الموظفين وأرباب العمل". من جهته، أكد كبير مسؤولي الاتصالات باللجنة المنظمة ريتش مكوندو، أن بطولة كأس العالم لها الأولوية وأنه تجري متابعة الخدمات على كافة المستويات ومن بينها الخدمات الأمنية، وقال "كان هناك اتفاق بيننا وبين جهاز الشرطة في جنوب أفريقيا وشركة ستاليون، يقضي بأن الشرطة ستقدم الخدمات الأمنية حتى إشعار آخر في إستاد جرين بوينت بكيب تاون وديربان". وأضاف "لن نسمح في أي مرحلة على الإطلاق بأي تحد أو تعريض البطولة للخطر، وستكون الشرطة دائما جاهزة لتقديم المساعدة". وأشار مكوندو إلى أنه تم تجهيز 40 ألفا من رجال الشرطة لتوفير الأمن خلال المونديال، وسيكون باستطاعتهم التعامل مع أي طارئ كما حدث في إستاد جرين بوينت أول من أمس.