خرج 100 مرشح للانتخابات البلدية بمنطقة مكةالمكرمة من سباق الدعاية الانتخابية، حيث لم يتمكنوا من شرح برامجهم الانتخابية للناخبين، ملقين باللائمة في ذلك على اللجنة المحلية للانتخابات البلدية بمنطقة مكةالمكرمة، التي اتهمتهم بجهل الأنظمة. وأشار عدد من المرشحين إلى أنهم تقدموا بطلب ترخيص لحملاتهم الانتخابية، معتقدين أن مجرد تقديم الطلب كاف لإقامة حملاتهم الدعائية، إلا أنهم فوجئوا بعد بدء فترة الدعاية الانتخابية بمنعهم، بسبب عدم حصولهم على التراخيص اللازمة. من جهته، أشار المتحدث الرسمي للجنة المحلية للانتخابات البلدية بمنطقة مكةالمكرمة الدكتور عبدالعزيز النهاري إلى أن هؤلاء المرشحين تقدموا بطلب الترخيص ولكن ذلك لم يكن كافيا للسماح لهم بتنظيم حملات الدعاية، محملا إياهم المسؤولية في ذلك. كما أشار إلى أن أكثر من ثلثي المرشحين حصلوا على التراخيص. المرشحون الذين التقتهم "الوطن" أمس أكدوا حصولهم على ورقة من قبل لجنة الانتخابات المحلية في رمضان المنصرم، متوقعين أنها تعد تصريحا لهم. وقالوا إن اللجنة فاجأتهم السبت المنصرم بإخطارهم بضرورة حضورهم إلى مقرها في مدينة جدة ومطالبتها لهم بالحصول على تصريح لبدء حملاتهم الانتخابية. وأبدى المرشحون استغرابهم من تأخر اللجنة وعدم إشعارها لهم منذ وقت مبكر، حيث إن كل ما يعلمونه هو أن ما بأيديهم من أوراق يمثل التصريح الذي يخولهم الدخول في مرحلة الترشيح. وأضاف المرشحون أن هذا الإجراء كبد كثيرا منهم عناء السفر من المحافظات والمراكز البعيدة عن مدينة جدة للحصول على ترخيص لحملاتهم الانتخابية التي انطلقت صباح السبت الماضي، مبدين تذمرهم من غياب التنظيم بمقر اللجنة. وأشاروا إلى أنهم حصلوا على التصاريح صباح أول من أمس. كما أبدوا تذمرهم من منعهم من استخدام رسائل الجوال (sms) للتواصل مع الناخبين، مؤكدين عدم علمهم بمن سجل منهم ضمن قوائم الناخبين وحصل على بطاقة انتخاب ومن لم يسجل، مشيرين إلى أن أعدادهم تصل إلى قرابة 15 ألف ناخب مما يصعب عليهم تقديم برامجهم الانتخابية لهم. من جهته، نفى النهاري تأخر اللجنة في إشعار المرشحين بالحصول على التراخيص، مؤكدا أنها أعلنت ذلك منذ قرابة شهر، لافتا إلى أن آخر موعد لتقديم طلب الترخيص كان قبل أسبوع من بدء انطلاق حملات المرشحين. وأضاف أن الورقة التي حصل عليها المرشحون عبارة عن نموذج تسلم الطلب، مرجعا المشكلة إلى عدم اتباع المرشحين للآلية المتاحة أمامهم والموجودة ضمن اللائحة الخاصة بتعليمات الحملات الانتخابية، التي زودوا بها. وذكر أن ادعاء المرشحين بعدم علمهم أو إشعار اللجنة لهم بالموعد ادعاء غير وجيه، مستدلا على ذلك بتسلم أكثر من 240 منهم للتراخيص، وفيما يخص المتقدمين من مناطق بعيدة عن محافظة جدة أكد أن اللجنة أشعرت البلديات الفرعية بضرورة إنهاء تسليم التصاريح من قبلها. وعن منع المرشحين من استخدام رسائل ال (sms) ووسائل الإعلام المرئية والمسموعة، قال إن لائحة الانتخابات منعت استخدام هذه الوسائل كون رسائل الجوال لا تعد وسيلة دعائية، كما أنها لا توصل الهدف المنشود من برنامج المرشح، إضافة إلى الحد من ظهور التكتلات، كما ظهر جليا في الدورة الانتخابية الأولى.