يحبس البحرينيون أنفاسهم اليوم انتظاراً ليوم الغد الذي تجري فيه انتخابات نيابية جزئية لانتخاب 14 عضواً للمقاعد الشاغرة بمجلس النواب بعد استقالة عدد من النواب. وتوقفت أمس الحملات الانتخابية. واستنفرت الحكومة الأجهزة والأمنية تحسباً لما قد تسفر عنه الدعوات لقيادة حركات احتجاجية في يوم الاقتراع حيث أزيل نصب اللؤلؤة مركز الاحتجاجات الرئيسية لقوى المعارضة في فبراير الماضي. إلى ذلك توقعت عضو مجلس النواب البحرينية الفائزة بالتزكية في الانتخابات التكميلية سوسن تقوي مشاركة واسعة في يوم الاقتراع. وقالت: "أنا على ثقة بأن الشارع يعي أن البحرين فوق كل شيء، وهو ما يضمن مشاركة واسعة في يوم الانتخابات. الشعب لن يرضى بأن تمارس ضده أي نوع من الدكتاتورية. وأكدت تقوي تعرضها لضغوطات كثيرة إبان حملتها الانتخابية للانتخابات التكميلية. وكان مسؤولون حكوميون قد لوحوا بمعاقبة المتورطين في ممارسة الإرهاب الانتخابي والتحريض على الدعوة لمقاطعة الانتخابات، مؤكدين أن قانون الانتخاب يُجرِّم أيّ دعوات تحريضية لمنع المواطن من الإدلاء بصوته الانتخابي لإفشال العملية الانتخابية أو التأثير على النتائج. وفاز 3 نواب من أصل 18 بالتزكية لشغل المقاعد الشاغرة التي كانت تضم نواب كتلة الوفاق الشيعية المعارضة. وانخفض عدد المرشحات في الانتخابات التكميلية من 31 امرأة لم تفز أيّ منهن في انتخابات 2002 إلى 6 نساء في جولة الاقتراع التكميلي.