ما زالت المجزرة التي ارتكبتها إسرائيل بحق أسطول الحرية في 31 مايو الماضي تستأثر باهتمام عالمي،على الرغم من الحملات المضادة التي تقوم بها إسرائيل من أجل تبرئة نفسها وإلصاق التهمة بالمتضامنين الأجانب باعتبار أنهم من أنصار حماس. وتنطلق خلال الأيام المقبلة سفينتان من كل من لبنان وإيران باتجاه غزة ،وهما محملتان بالمواد الغذائية والطبية لأبناء القطاع المحاصر،فيما تسعى الدوائر الصهيونية في كل من الولاياتالمتحدة وأوروبا إلى محاصرة حركة النشطاء. ويعقد البرلمان الأوروبى اليوم جلسه خاصة لبحث الأوضاع في غزة ، لإصدار قرار حول الموقف الأوروبي من إسرائيل، وسيناقش البرلمان تقريرا مقدما من ثلاثة أعضاء شاركوا في الوفد البرلماني الأوروبى الذى زار المنطقة مؤخرا ، للتحقق من وصول تمويلات ومساعدات أوروبا إلى مستحقيها فى القطاع ، وعدم وقوعها فى أيدي عناصر حماس . وعلمت "الوطن" ، أن البرلمانية آلان لاماسور ستطالب بإعادة النظر فى اتفاقية الشراكة الأوروبية مع إسرائيل ، والمساعدات التي تقدمها أوروبا سنويا وتبلغ 600 مليون يورو ، حيث ستطالب بوضع شروط لاستمرار الاتفاقية والمعونات ، لضمان احترام إسرائيل للتعاقدات التى قطعتها على نفسها إزاء احترام حقوق الإنسان ، مع المطالبة برفع الضغوط والحصار عن فلسطين وخاصة قطاع غزة . في المقلب الآخر، دعا مجلس علاقات التجمعات اليهودية الأمريكية في مؤتمر شعبي عقد في نيويورك أول من أمس وحضره خمسة من أعضاء الكونجرس الديمقراطيين إلى حرمان كل من شاركوا في أسطول الحرية التركي من الحصول على تأشيرة دخول إلى الأراضي الأمريكية. وشارك في المؤتمر كل من إيليوت إنجل وكارولين مالوني وجارولد نادلر وتشارلز رانجل وآنتوني واينر وهم جميعا من أعضاء الكونجرس بالإضافة إلى عدد من مسؤولي المدينة وأعضاء المجلس التشريعي للولاية. وانتقدت الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة، التي تتخذ من بروكسيل مقرا لها، البيان الختامي الصادر عن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي بشأن المجزرة الإسرائيلية ، معتبرة أنه شكل انتكاسة لكل التوقعات. وقال رامي عبده، عضو الحملة الأوروبية إن البيان ضعيف، ولا يرتقي إلى مستوى توقعات أحرار العالم، الذين كانوا ينتظرون موقفا قويا أقله اتخاذ إجراءات عملية لرفع الحصار عن غزة، وليس محاولة البحث عن ذرائع للاحتلال لاستمرار الحصار. على صعيد آخر ،تترقب أجهزة الأمن الإسرائيلية وصول قافلتين جديدتين لكسر الحصار على غزة إحداهما إيرانية والثانية لبنانية، لكن تقارير إسرائيلية ذكرت أمس أن إسرائيل تتخوف من القافلة اللبنانية أكثر من الأولى. وقالت صحيفة "هآرتس" إن "جهاز الأمن قلق في هذه المرحلة من القافلة اللبنانية أكثر من القلق من القافلة الإيرانية" وخصوصا على ضوء أن إحدى الأفكار هي مشاركة نساء فقط في القافلة اللبنانية. في مجال آخر قالت الصحيفة إن الأممالمتحدة تعمل على تشكيل لجنة تحقيق دولية في أحداث أسطول الحرية، فيما قال تقرير آخر إن وزير العدل الإسرائيلي يعقوب نئمان والمستشار القانوني للحكومة يهودا فاينشتاين نصحا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتشكيل لجنة تحقيق مع صلاحيات وليس كالتي تم تشكيلها أمس.