تبادلت الولاياتالمتحدةوإيران الاتهامات في اجتماع للوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس مما يظهر عمق الأزمة بين الدولتين في النزاع المستمر منذ فترة طويلة بشأن البرنامج النووي الإيراني. وفي كلمات بالاجتماع السنوي للدول الأعضاء في الوكالة الدولية للطاقة الذرية تبادل كل من رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية فريدون عباسي دواني ووزير الطاقة الأميركي ستيفن تشو الاتهامات بشأن سياسات البلدين. وقال تشو "إيران تواصل انتهاج الأسلوب نفسه الذي تتبناه منذ فترة طويلة من النفي والغش والمراوغة في انتهاك لالتزاماتها بعدم الانتشار النووي". وبعد أن اتهم تشو طهران "بانتهاج سلوك مستفز" حذر من أنها تواجه عزلة متزايدة إذا استمرت في تحدي المطالب الدولية بشأن أنشطتها الذرية التي يشتبه الغرب في أن لها أهدافا عسكرية. وقال عباسي دواني الذي تحدث بعد الوزير الأميركي بفترة قصيرة وهو يشير بوضوح إلى الولاياتالمتحدة أن "خطر مثل هذا البلد الذي يمتلك أسلحة نووية، مصدر قلق بالغ للسلام والأمن العالميين." وقال إن "المواقف العدائية" لبعض الدول قد تجبر بلدا مثل إيران على القيام بأنشطة نووية سرا "وتضعها تحت الأرض". واتهم دواني الذي أصيب في انفجار سيارة ملغومة عام 2010 أعداء إيران بالتخطيط لاغتيال مزيد من العلماء الإيرانيين ملمحا إلى ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية تتحمل جزءا من اللوم. وتعرض دواني شخصيا لعقوبات من الأممالمتحدة بسبب ما قال مسؤولون غربيون إنه تورط في أبحاث يشتبه بأنها تتعلق بأسلحة نووية. وقال "بعض الدول ومنظماتها الإرهابية الاستخباراتية ركزت على اغتيال خبرائنا". وفي يوليو الماضي قتل المحاضر بالجامعة داريوش رضائي برصاص مسلحين في شرق طهران في ثالث عملية اغتيال لعالم منذ 2009 . وقتل عالم إيراني في انفجار سيارة ملغومة وعالم ثان بشحنة ناسفة فُجرت بالتحكم عن بعد. وقال دواني وهو يذكر أسماء العلماء الثلاثة الذين قتلوا إن هناك "بعض العلماء الآخرين في قائمة اغتيالاتهم". وأضاف دون أن يخوض في تفاصيل "أننا نحث بقوة الوكالة الدولية للطاقة الذرية على تبرئة اسمها وسمعتها بالتعاون وتمهيد الطريق بهذه الإجراءات". كما دعا دواني الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى التحرك نحو "إغلاق القضية النووية الإيرانية" في إشارة إلى تحقيقها في مزاعم بأن إيران ربما تعمل على تطوير قنبلة ذرية.