وجه أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل بضرورة إضافة مواقيت الإحرام إلى مشروع الملك عبدالله لإعمار مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة والاهتمام بها، وفق أفضل السبل والمعايير التي توفر الراحة والسكينة لقاصدي بيت الله الحرام. وشدد سموه على ضرورة ربط الاهتمام بتوسعة الحرم المكي الشريف بآلية الدخول إليه والخروج منه، واصفا هذه العملية بالمعضلة التي يجب أن تؤخذ في الحسبان أثناء تنفيذ مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لإعمار مكة والمشاعر المقدسة. وطالب الأمير خالد الفيصل خلال الاجتماع الرابع لهيئة تطوير مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة، الذي عقد في مقر الإمارة بجدة أمس، بعدم التركيز على البنى التحتية كالشوارع والطرقات، وإنما العمل على كل ما من شأنه تحويل مكة إلى حاضنة للضيافة الإسلامية عبر رفع الوعي والثقافة وجودة الخدمة عبر الابتسامة والتعامل الحسن تجاه ضيوف الرحمن من قبل كل فرد يعمل لخدمتهم. وأشار إلى أن هذا الأمر يتطلب التدريب والتأهيل حتى يتسنى للعاملين في شتى الخدمات المتعلقة برعاية ضيوف الرحمن من لحظة وصولهم إلى الأراضي المقدسة وحتى مغادرتهم لها تقديم الخدمة المتميزة. وناقش الأمير خالد الفيصل خلال الاجتماع آلية تنفيذ مشروع الملك عبدالله لإعمار مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة مطلع العام المقبل، وإنجازه حسب المخطط له خلال 4 سنوات، وتشكيل لجنة تنفيذية مكونة من الجهات ذات العلاقة بهذا المشروع. وحضر الاجتماع وزيرا المياه والكهرباء، والنقل، ووكيل وزارة المالية، ووكيل وزارة التعليم العالي، وأمين العاصمة المقدسة، ومدير جامعة أم القرى، ووكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة، وأمين عام هيئة تطوير مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة، ورئيس مجلس إدارة مجموعة بن لادن السعودية. إلى ذلك، أكد وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية ورئيس الإدارة المركزية للمشاريع بالمشاعر المقدسة الدكتور حبيب زين العابدين أمس انتهاء العمل في مشروع قطار المشاعر المقدسة الذي يعد أحدث نظام مترو ويعمل بشكل أوتوماتيكي مبينا أن القطار سينقل هذا العام 500 ألف حاج من ضيوف الرحمن من مختلف الأطياف وسيؤدي إلى التخلص من 30 ألف حافة داخل المشاعر المقدسة مما سينعكس إيجابيا على الحركة المرورية داخل المشاعر. وأوضح زين العابدين في تصريح إلى "الوطن" إن الشركة المنفذة أنهت تجهيز محطات القطار التاسعة التي حددت لإركاب وإنزال الحجاج، مشيرا إلى أن الطاقة الاستيعابية للقطار أكبر طاقة استيعابية للقطارات في العالم إذ تصل إلى 72 ألف حاج في الساعة في الاتجاه الواحد، والقطار يشتمل على 9 عربات كل عربة تشتمل على 5 أبواب من كل جهة لتناسب الطاقة الاستيعابية للقطار. وأضاف أن طول خط القطار يبلغ نحو 20 كيلومترا بمسارين مرتفعة عن الأرض بحيث تُخلى الشوارع من المركبات للاستفادة منها لسيارات الطوارئ والخدمات، ويبدأ المسار من محطة الجمرات على طريق الملك عبدالعزيز عند المستوى الخامس لمنشأة الجمرات الحديثة ويمر وسط طريق الملك عبدالعزيز مرتفعا عن الأرض بمشعر منى إلى مزدلفة ومنها إلى عرفات على الطريق رقم 3 لينتهي عند المحطة الثالثة بعرفات عند الدائري الشرقي لعرفات، مشيرا إلى أن المحطات التسع مرتفعة عن الأرض، واختيرت مواقعها بعناية فائقة وهي ثلاث في عرفات وثلاث في مزدلفة وثلاث في منى ويبلغ طول المحطة 300 متر، ويمكن الوصول إليها عن طريق منحدرات للدخول والخروج منفصلة، إضافة إلى سلالم متحركة ومصاعد كهربائية، وبكل محطة ساحتين لانتظار الحجاج تستوعب كل واحدة منها 3 آلاف حاج، ومزودة بكل وسائل السلامة وتلطيف الجو وساحة انتظار أسفل المحطة، مبينا أنه سيفوج الحجاج إليها تباعا. وعن الطاقة الاستيعابية للقطار أكد زين العابدين أنها تبلغ 72 ألف حاج في الساعة لمواجهة الطلب على النقل في النفرة من عرفات إلى مزدلفة ومن مزدلفة إلى منى بحيث يمكن نقل نحو نصف مليون حاج خلال 6 ساعات، وهذه الطاقة الاستيعابية تعد أعلى طاقة قطار في العالم، وسيكون شراء التذاكر لرحلة الحج الكاملة وكذلك أيام التشريق بشكل مسبق قبل بدء موسم الحج، مبينا أن عدد القطارات التي ستعمل على الخط 20 قطارا كل قطار يسحب 12 عربة بطول 300 متر، وتتسع كل عربة ل250 حاجا على الأقل بحيث ينقل القطار الواحد نحو 3 آلاف حاج.