انتقدت طهران رسميا أمس قيام تركيا بنصب قاعدة لمراقبة الصواريخ الإيرانية على أراضيها. وأوضح وزير الخارجية علي أكبر صالحي في مؤتمر صحفي مع نظيره الأرميني إدوارد نعلبنديان، أن نشر منظومة الدرع الصاروخي في ترکيا يثير قلق إيران والمنطقة, وأنه لا ضرورة لمثل هذه الخطوة في الظروف الراهنة التي تشهدها المنطقة. وأعرب وزير الخارجية أن يكون لدى تركيا تبرير لنشر الدرع الصاروخي الأمريكي في أراضيها, مشددا على ضرورة عدم السماح بأن تشهد المنطقة قضايا تثير سوء الفهم. وحول المعتقلين الأميركيين، قال صالحي إن الإفراج عنهما يعود إلى السلطة القضائية، ورأيها يعتبر الرأي النهائي، في إشارة إلى قيام بعض قادة دول المنطقة بالوساطة للإفراج عنهما. وعما إذا كان الرئيس محمود أحمدي نجاد سيبحث خلال زيارته المرتقبة إلى الولاياتالمتحدة الإفراج عن الإيرانيين المعتقلين هناك، قال صالحي "نتتظر أن تبدي الحكومة الأميركية حسن نواياها في هذا الشأن، نظرا إلى أننا نعلم أن إيرانيين معتقلين في سجون هذا البلد"، معربا عن أمله في أن تتم تسوية هذا الموضوع. وكانت محكمة إيرانية قضت في أغسطس الماضي بسجن كل من شين باور وجوش فتال لمدة ثمانية أعوام، بينها ثلاثة أعوام لإدانتهما بتهمة دخول إيران بطريقة غير قانونية وخمسة أعوام لإدانتهما بتهمة "التجسس". في سياق آخر، دعا المرشد الديني علي خامنئي أمس الثوار العرب إلى ألا "يثقوا" بالدول الغربية، وأن "يبحثوا عن حلول لمشاكلهم في الإسلام"، وذلك في كلمة أمام مئات المدعوين من الدول العربية الذين أتوا إلى طهران للمشاركة في "مؤتمر دولي حول الصحوة الاسلامية" يستمر يومين. وأضاف "لا تثقوا أبدا بالولاياتالمتحدة وبحلف شمال الأطلسي وبالأنظمة المجرمة لبريطانيا وفرنسا وإيطاليا التي تقاسمت بلدانكم فترة طويلة لنهبها". وتابع "احذروها على الدوام ولا تثقوا بابتساماتها. لأن ثمة مؤامرات وخيانات خلف هذه الابتسامات. ابحثوا عن حلول لمشاكلكم في الإسلام".