أصدرت إدارة التربية والتعليم بالرياض قراراً يقضي بإغلاق مدرستين مسائيتين. ووصف مدير إحدى المدرستين القرار بالمفاجئ؛ لاسيما أن صدوره كان في إجازة رمضان وفي وقت خارج عمل إدارة المدرسة، وفي ظل عودة الهيئة التعليمية لاستقبال الطلاب والاستعداد لبدء العام الدراسي. وقال مدير مدرسة سعيد بن العاص المسائية إبراهيم الأحمد، إنه لم يبلغ بأي خطاب رسمي بأن مدرسته مغلقة إلا من مدير مدرسة سلمة بن هشام المغلقة أيضاً. وأضاف أن النظام المتبع في إغلاق المدارس يكون مع نهاية العام الدراسي، وبعد انتهاء كافة الآليات والمتطلبات للمدرسة والطلاب، على عكس القرار الذي أصدره مساعد مدير عام التربية والتعليم بمنطقة الرياض للشؤون المدرسية سليمان بن علي المقوشي مع بدء العام الدراسي الجديد ومع استقبال ملفات الطلاب الجدد الراغبين في الدراسة هذا العام. وأكد الأحمد أنه فوجئ بالقرار واعتبره بمثابة "الصدمة" كونه مدير لإحدى المدرستين، ولم يؤخذ رأيه بالموضوع أو إشعاره بالقرار، مشيرا إلى أنه باشر العمل مع عودة المعلمين لتهيئة المدرسة وبدء الاستعدادات لاستقبال الطلاب الأسبوع الماضي حتى وصل القرار الذي يطالبه وبقية زملائه المعلمين وعددهم 28 معلماً بتسليم العهد وإخلاء الطرف لنقلهم لمدارس أخرى، ومطالبة حوالي 300 طالب بمدرسة سعيد بن العاص بالمرحلتين المتوسطة والثانوية وحوالي 100 طالب بثانوية سلمة بن هشام الثانوية المسائية بمراجعة إدارة الاختبار والقبول بالإدارة العامة. ولفت الأحمد إلى أن تلك الفئة من الطلاب هم من تتراوح أعمارهم بين 17 و25 عاماً، مؤكداً أن النظام يمنع إلحاقهم بزملائهم في التعليم العام الصباحي كونهم أكبر منهم سناً، إضافة إلى صعوبة إلحاقهم بطلاب التعليم "الليلي" كونهم أكبر منهم سناً. واستغرب الأحمد القرار، مبيناً أن فتح تلك المدارس صدر قبل 17 عاماً من وزارة التربية والتعليم، ثم صدر قرار مساعد مدير عام التربية والتعليم بإغلاقها دون "مسوغ" واضح غير عبارة "المصلحة العامة"، متسائلاً: ما هي المصلحة العامة التي لا يعرفها مدير المدرسة نفسه؟. وتابع الأحمد أن أولياء أمور الطلاب أبدوا انزعاجهم من القرار، وتوجهوا لمكتب نائب وزير التربية فيصل بن معمر الأحد الماضي، فأكد لهم عدم إطلاعه على الموضوع ووعدهم بالخير. وأشار الأحمد إلى توجه مجموعة من طلاب المدرسة إلى مساعد مدير تعليم الرياض للشؤون المدرسية سليمان المقوشي للاستفسار عن مصيرهم، فقال "دبروا أنفسكم". وأكد توجهه نهاية الأسبوع الماضي لمساعد التربية والتعليم بالرياض الدكتور محمد السديري للاستفسار عن سبب إغلاق مدرسته بشكل مفاجئ، فأكد له أن الغرض التربوي من فتح هذه المدرسة انتهى، وأن أغلب معلمي المدرسة يكملون دراستهم للماجستير أو الدكتوراه، وهذا يؤثر على أداء المعلم في مدرسته. وحاولت "الوطن" الحصول على إجابة لعدد من الاستفسارات حول الموضوع، تم إرسالها بالفاكس لإدارة العلاقات العامة والإعلام التربوي بإدارة التربية والتعليم بمنطقة الرياض، ولم يتم الحصول على رد حتى مساء أمس.