تمثل حديقة الأمير سعود بن جلوي بمحافظة الخبر قيمة كبيرة لأهالي المحافظة لكونها أقدم حدائق المحافظة لاسيما بعد اكتمال مشروع تطويرها وتأهيلها؛ حيث افتتحت عام 1406ه على مساحة 80 ألف متر مربع، وتقع في موقع استراتيجي على تقاطع شارع الملك عبدالله بن عبد العزيز مع شارع الملك عبد العزيز. ويحمل أهالي الخبر ذكريات جميلة للحديقة، التي سجلت مواقف وشهدت أياما مليئة بالأحداث المبهجة. إلى ذلك، قالت أم خليفة ل"الوطن" أمس إنها لن تنسى تاريخ افتتاح الحديقة الذي تزامن مع تاريخ زواجها، لافتة إلى أنها كانت تقضي أوقاتا طويلة بصحبة زوجها في هذه الحديقة, وما زالت تتذكر تلك الأيام الجميلة كلما زارتها الآن. ويذكر محمد الدوسري من أهالي الخبر ل"الوطن" أمس أنه ما زال يتذكر الأيام الجميلة التي كان هو وعائلته وجيرانهم يذهبون يوميا بعد صلاة العصر لحديقة الأمير سعود بن جلوي، موضحا أن الكبار كان لهم جلستهم الخاصة أما الأطفال فينتشرون في أرجاء الحديقة، وتابع قائلا إنه الآن بعدما تزوج وأصبح لديه أبناء يحرص على زيارة الحديقة باستمرار لأنها تعيد له ذكرياته الجميلة حسب تعبيره. ولم يخف العم علي العماري الذي التقته "الوطن" أمس، حنينه لتلك الأيام حيث كان هو وجيرانه يقضون أوقاتهم بعد انتهاء أعمالهم. ويضيف العماري أن كل واحد من جيرانه يتكفل بإحضار شيء، فالقهوة والشاي على أحد الجيران، والفرش على آخر، والأكل يكون على ثالث، مثمنا لبلدية الخبر إعادة تأهيل الحديقة وتطويرها، حتى أصبحت الآن من أفضل الحدائق في المنطقة. من جهته، قال رئيس بلدية الخبر المهندس عصام الملا ل"الوطن" أمس إن حديقة الأمير سعود بن جلوي لها أهمية خاصة لأهالي مدينة الخبر، حيث تعد من أوائل الحدائق التي أنشئت بالخبر على مساحة 80 ألف مترمربع، موضحا أنها تحتوي على مجموعة من الأشجار والنخيل المتنوعة، كما تحتوي على عدد من دورات المياه والمصليات وغرف حراس، ومجموعة من وحدات لعب أطفال، و4 نوافير، ومظلات وكراسي للجلوس، وجسر مشاة، إضافة إلى ممرات ومشايات، ومواقف سيارات، و3 ميادين رئيسية. وأشار الملا إلى أعمال التأهيل والتطوير التي شهدتها الحديقة العام الماضي؛ حيث جرى تأهيل ممرات المشاة وتركيب مجاميع ألعاب جديدة وإعادة إنشاء دورات مياه جديدة مع تأهيل النوافير، وإعادة زراعة المسطحات الخضراء وتنسيق الأشجار والنخيل، إضافة إلى تمديد شبكات ري أوتوماتيكية وإزالة الأسوار والجسور القديمة وترميم مكتب الخدمات وغرف الحراسة والمصليات مع فرش أرضية المصلى بطبقة من المطاط المقاوم وتركيب كراسي خرسانية وحاويات نظافة جديدة تتلاءم مع الشكل الجمالي للحديقة وإعادة تأهيل المواقف وتركيب أعمدة إنارة جديدة لزيادة الإضاءة بها.