استكمل الرئيس السوداني عمر البشير مشاوراته لتشكيل الحكومة الجديدة، التي خلت من أحزاب المعارضة، وشهدت وجوها جديدة على حساب بعض الحرس القديم. وأوضح نائب رئيس المؤتمر الوطنى لشؤون الحزب نافع علي نافع أمس، أن البشير بحث في اجتماع للمكتب القيادي للحزب مساء أول من أمس الترشيحات للحكومة الجديدة والتي خلت من تحالفات المعارضة واقتصرت على الوطني والحركة الشعبية. ورشحت تسريبات في الخرطوم عن إسناد الخارجية لوزير الدولة علي كرتي، فيما يتولى حقيبة المالية والي جنوب دارفور السابق علي محمود بديلاً لعوض الجاز، ويتولى وزير الدولة بوزارة السدود أسامة عبدالله وزارة جديدة للكهرباء والسدود. ويتوقع أن تتولى وزيرة الرعاية السابقة أميرة الفاضل وزارة الإعلام كأول امرأة سودانية تتقلد هذا المنصب بديلاً للزهاوي إبراهيم مالك. كما يتوقع أن يتولى وزير المالية السابق عوض الجاز وزارة الصناعة، فيما تتولى الحركة الشعبية حوالى 9 وزارات اتحادية أبرزها الطاقة. إلى ذلك أعلنت وزارة الصحة بولاية شمال دارفور أن مسلحين مجهولين اختطفوا 5 أطباء سودانيين تابعين للوزارة في منطقة تابارا الواقعة غرب مدينة طويلة بولاية شمال دارفور. وكان الأطباء في مهمة للتأكد من انتشار وباء السحائي في منطقة تابارا بولاية شمال دارفور. على صعيد آخر يبدأ مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية للشؤون الأفريقية جوني كارسون زيارةً للسودان في 23 من الشهر الجاري، برفقة وكيل وزارة الخارجية الأمريكية لشؤون الإدارة باتريك كندي، ومبعوث الرئيس باراك أوباما للسودان سكوت جريشن، وعدد من المسؤولين الآخرين. وتعتبر هذه الزيارة هي الأولى لمسؤول أمريكي رفيع منذ تولي أوباما السلطة العام الماضي، وأشارت المصادر الى أن زيارة الوفد الأمريكي تتم في سياق احتفال السفارة الأمريكيةبالخرطوم بافتتاح مبناها الجديد ، لكن الوفد سيلتقي بعدد من المسؤولين في الحكومة كما سيزور مدينة جوبا للوقوف على منشآت القنصلية الأمريكية.