احتلت فنادق مدينة جدة المرتبة الأولى في منطقة الشرق الأوسط من ناحية معدل الإشغال وجاءت في المرتبة الثانية من ناحية الإيرادات للغرفة الواحدة بعد بيروت في شهر يوليو الماضي بعد النمو الكبير في الطلب على السياحة في المدينة خلال الإجازة الصيفية، بحسب ما أوضحه تقرير شهري متخصص لقطاع الفنادق. وأوضح التقرير الصادر أمس عن شركة ديلويت للاستشارات والمراجعة المالية حصلت "الوطن" على نسخة منه أن معدل الإشغال في فنادق جدة خلال يونيو الماضي وصل إلى 78.3% بزيادة قدرها 16.1% عما سجلته في نفس الشهر من العام الماضي، لتتقدم جدة بذلك بهامش بسيط على دبي التي سجلت في يوليو الماضي معدل إشغال في فنادقها قدره 78%. وساهمت الاضطرابات السياسية التي تعصف بالمنطقة في تحويل العديد من المسافرين السعوديين أو الخليجيين وجهتهم إلى المملكة أو الإمارات، في الوقت الذي سجلت فيه الفنادق في مدن رئيسية أخرى في المنطقة مثل القاهرةوبيروت تراجعاً في مستوى الإشغال والإيرادات للغرفة الواحدة عما تم تسجيله في العام الماضي، بحسب ما أوضحه التقرير. وفيما يتعلق بإيرادات الغرفة المتوافرة خلال الشهر فقد سجلت جدة معدل إيرادات للغرفة المتوافرة قدره 165 دولاراً (627 ريالاً) مقارنة بإيرادات قدرها 137 دولاراً العام الماضي. ويقيس مؤشر إيرادات الغرفة المتوافرة متوسط سعر الغرفة لليلة الواحدة مقارنة بنسبة الإشغال في الفندق مما يجعله المؤشر الأهم لقياس الحركة في قطاع الفندقة. وترتفع الإيرادات لغرف جدة نظراً لقلة المعروض من الغرف الفندقية في المدينة مقارنة بحجم الإشغال فيها والطلب عليها خاصة خلال مواسم الصيف والعمرة. وتحسن مستوى الإيرادات للغرفة الواحدة ومعدل الإشغال في فنادق دبي وأبوظبي خلال يونيو الماضي إذ احتلت دبي المرتبة الثانية على مستوى المنطقة بعد مدينة جدة من ناحية الإشغال أما من ناحية الإيرادات فقد هيمنت بيروت على المنطقة إذ سجلت فنادقها معدل إيرادات للغرفة المتوافرة قدره 189 دولارا للغرفة في يوليو حتى بعد تراجعها بنسبة 23.6% عما تم تسجيله في شهر يوليو من عام 2010. وسجلت بيروت معدل إشغال قدره 67.4% وهو أقل من معدل 74.4% الذي سجلته في يوليو من العام الماضي، وهو ما انعكس ذلك على الإيرادات للغرفة المتوافرة. وتدهور الوضع كثيراً في القاهرة التي تراجع مستوى الإشغال في فنادقها ليصل إلى 40.9% في يوليو الماضي بعد أن كانت فنادق العاصمة المصرية قد سجلت معدل 64.6% في نفس الشهر من العام الماضي وانعكس ذلك على الإيرادات للغرفة المتوافرة التي انخفضت إلى 49 دولاراً من 87 دولاراً العام الماضي.