في أول ردة فعل لأمانة المدينةالمنورة حيال "مقطع الفيديو" الذي ظهر فيه شاب وهو يطالب رئيس بلدية أبيار الماشي في حفل عام أعد بمناسبة عيد الفطر، بإبراز ما قدمته البلدية من خدمات للمنطقة، أكدت الأمانة أن الخدمات البلدية في المركز تنفذ وفق خطة زمنية منها ما أنجز ومنها ما هو مدرج في القريب العاجل. وأوضح المتحدث الرسمي للأمانة المهندس عايد البليهشي في تصريح إلى "الوطن" أمس، أن الخدمات البلدية في مركز أبيار الماشي تنفذ بانتظام ووفق ما هو مقرر لها، مؤكدا أنه لا صحة لافتقار المركز إلى الخدمات البلدية مثل الطرقات والإنارة والتشجير وغير ذلك من الخدمات البلدية التي يحتاج إليها المركز، غير أنها تسير وفق جدول زمني. ولم يجب المهندس البليهشي عن سؤال طرحته "الوطن" بشأن قيام رئيس بلدية أبيار الماشي بتكليف العاملين في بلدية المركز بإلقاء أكوام الأتربة قبالة المحلات التجارية التي لم تجدد الرخص البلدية، الأمر الذي اعتبره سكان المركز سوء تقدير من قبل رئيس البلدية. ويأتي تصريح البليهشي في أعقاب حادثة الفوضى التي شهدها حفل البلدية في مركز أبيار الماشي بمناسبة عيد الفطر، حينما قطع شاب مراسم الحفل، ليتحدث بالميكرفون ويواجه رئيس البلدية مطالبا إياه بالكشف عما قدم للمنطقة من خدمات، إلا أن رفض رئيس البلدية الانصياع لمطلب الشاب دفع مجموعة من الشبان لمطالبته بالانصراف من موقع الحفل. وكشفت مصادر ل"الوطن" أن المحرك الرئيسي لصعود الشاب "أحمد 27 عاما" إلى منصة الحفل كان بقصد معرفة الآليات التي يتم بناء عليها إزالة المساكن في المنطقة، لاسيما أن كثيرا من المساكن في المنطقة متوارثة من قدم ودون صكوك، في الوقت الذي تغفل فيه البلدية الكثير من الجوانب التطويرية مثل الأرصفة والإنارة، وذلك قبل أن يأخذ الوضع في التدهور بعدما اعتلى نحو 7 شبان منصة الحفل رافضين تواجد رئيس البلدية. وفي أول تحرك رسمي حيال الحادثة، قالت إمارة منطقة المدينةالمنورة حينها على لسان مدير الإدارة الإعلامية بها بندر بن سعيد آل مشيط، أن التحقيقات ما تزال مستمرة مع كافة أطراف القضية في أحداث أبيار الماشي، وأنه يجري حاليا استكمال الإجراءات النظامية حيال ذلك إضافة إلى إعداد تقرير مفصل لرفعه لأمير منطقة المدينةالمنورة لإقرار ما يلزم في القضية. يذكر أن الحادثة لم تكن الأولى فقد سبق وأن تعرضت ثلاث مركبات رسمية تتبع للبلدية للحريق قبل نحو شهرين، بعد أن أشعل ثلاثة أشخاص النيران فيها، وتدخلت فرق الدفاع المدني لإخماد النيران قبل أن تمتد للمبنى، وقبض على الجناة لاحقا بعد أن استعانت الجهات الأمنية بشريط الكاميرا الأمنية التي رصدت تحركات الشبان الثلاثة. وكانت بلدية أبيار الماشي أغلقت عددا من المحلات التجارية بالمركز بوضع أكوام من الأتربة أمام مدخل تلك المحلات، بحجة عدم تجديد التراخيص التي تسمح لها بمزاولة النشاط.