اتهم رئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوغان إسرائيل أمس بأنها تفتقر إلى "مبادئ الأخلاق التجارية" في الصفقات العسكرية بين البلدين. وقال إردوغان للصحفيين "إن اسرائيل لم تظهر أي احترام لاتفاقاتنا الثنائية في مجال الدفاع"، في إشارة إلى اتفاق لشراء تركيا طائرات إسرائيلية بدون طيار. وأوضح إردوغان "على سبيل المثال، فقد تم شراء طائرات بدون طيار، ثم اعيدت لإجراء مزيد من الصيانة لها. ولا زال الإسرائيليون يؤخرون تسليمها. هل هذا أخلاقي؟" وبدأ اعتباراً من أمس خفض مستوى التمثيل الدبلوماسي الإسرائيلي في تركيا إلى مستوى السكرتير الثاني، وغادر تركيا 3 دبلوماسيين إلى إسرائيل، هم المستشارة والقنصل إضافة إلى السفير الإسرائيلي جابي ليفي الموجود في إسرائيل وستستمر مهام القنصل الإسرائيلي في إسطنبول. وتعد هذه هي المرة الثانية التي يتم فيها خفض مستوى التمثيل بين تركيا وإسرائيل إلى مستوى السكرتير الثاني ، وكانت المرة الأولى عندما اتخذت تركيا قراراً مشتركاً مع الدول الإسلامية بخفض مستوى التمثيل الاسرائيلي بعد إعلان الكنيست الإسرائيلي في 29 يوليو 1980 القدس عاصمة لإسرائيل ، واستمر هذا الوضع لثمان سنوات حتى عادت العلاقات التركية – الإسرائيلية مجدداً إلى وضعها الطبيعي عام 1988 . وعلى الرغم من خفض مستوى التمثيل، وإعلان أنقرة عن التعليق الكامل للعلاقات العسكرية مع إسرائيل إلا أن الملحق العسكري الإسرائيلي المقدم موشي ليفي لن يغادر أنقرة ، وفسرت مصادر دبلوماسية ذلك بأنه بحسب البروتوكول الإسرائيلي فإن الملحق العسكري يكون على درجة أدنى من السكرتير الثاني. وأضافت المصادر "إننا لم نبلغ إسرائيل بالأسماء التى يتعين أن تغادر الأراضى التركية لكننا طلبنا منهم مغادرة جميع الدبلوماسيين ممن هم فوق مستوى السكرتير الثانى بموجب معاهدة فيينا". وأشارت المصادر إلى أنه سيتم إجراء تقييم لوضع الملحق العسكري الإسرائيلي لأن كل بلد يحدد درجة الملحق العسكري وغيره من الملحقين حسب نظامه ، وهناك اختلافات بين الدول فى هذا الشأن.