نداء استغاثة موجه من قبل شريحة من المواطنين البسطاء الذين يقتاتون من وراء تربية الماشية والذين يتعرضون في هذه الأيام للاعتداء على رزقهم عن طريق رفع أسعار الأعلاف الوطنية والمدعومة من الدولة من دون حسيب أو رقيب وما سأورده ليست أسعارا تقريبية للتكلفة عليهم بل حقيقية وكذلك أسعار البيع فهم يأخذون المعدات بأسعار مخفضة وأقساط مريحة، وقروض ميسرة من صندوق التنمية الزراعي ومادة الديزل تكاد تكون أرخص من الماء المصفى فتبلغ تكلفة إنتاج حبة أو (رزمة البرسيم) ثلاثة ريالات في أشد الأوقات وتعلمون البرسيم يزرع لمرة واحدة ويستمر إنتاجه لعدة سنوات دون أن تحتاج المزارع إلى إعادة زراعته مرة أخرى وكل ما يحتاجه الرش والحصاد وطبعا آلات الرش مواسير ومضخات تعمل لعدة سنوات دون عطل لسهولة عملها ومع كل ذلك فقد استمروا برفع الأسعار دون مبرر، وبنفوس مجردة من الضمير الوطني والإنساني وفتحوا مزارعهم للأجانب المستثمرين، ليشتروا محاصيلهم بأسعار غالية بعض الشيء ويبيعونها على المواطنين البسطاء بأضعاف أضعاف القيمة الشرائية حتى وصلت الرزمة إلى 38 ريالا وبوتيرة متزايدة.