تتخوف مدير عام صندوق النقد الدولي كريستين لاجارد من حدوث تباطؤ واضح للاقتصاد العالمي وحذرت من الارتداد إلى حالة الركود الاقتصادي. وفي مقابلة مع مجلة "دير شبيجل" الألمانية أشارت وزيرة المالية الفرنسية السابقة إلى بزوغ بوادر أزمة ثقة جديدة خلال الصيف الحالي الأمر الذي ترك آثاره على الوضع الاقتصادي على مستوى العالم. وطالبت لاجارد باتخاذ تدابير من أجل تفادي "دوامة هبوط وشيكة" ودافعت عن تكييف الدول لبرامجها التقشفية. وفي سياق متصل كان روبرت زوليك رئيس البنك الدولي حذر أول من أمس على هامش مؤتمر في العاصمة الصينية بكين من أن الاقتصاد العالمي يقف في الخريف المقبل على حافة الخطر بسبب الديون الضخمة وبطء النمو وضعف ثقة المستثمرين. ونصحت لاجارد الحكومة الألمانية بمحاولة إنعاش حركة الطلب الداخلية في حال سجل النمو الاقتصادي تراجعا جديدا وفي حال تراجع التصدير الذي يعتمد عليه نموذج الاقتصاد الألماني. ودافعت لاجارد مجددا عن مطالبها للبنوك الأوروبية بإعادة الرسملة قائلة إن هذا الإجراء ضروري حتى تصبح هذه البنوك قوية بشكل كاف في مقاومة مخاطر أزمة الديون والنمو الاقتصادي الضعيف. وكان خبراء صندوق النقد الدولي قالوا إن القطاع المصرفي في أوروبا ما زال يحتاج إلى رؤوس أموال جديدة بقيمة تصل إلى 200 مليار يورو الأمر الذي أثار انتقادات القائمين على هذا القطاع وفي مقدمتهم كريستيان نويه رئيس البنك المركزي الفرنسي.